وهو في "موطأ" مالك ١/ ٣٩٨ برواية يحيى الليثي، وفيه: جعلَ عمودًا عن يمينه، وعمودَيْن عن يساره، ولم يَذْكُرْ كم بينَه وبين الجدار. وأخرجه أحمد (٥٩٢٧) و (٦٢٣١) و (٢٣٨٩٤)، وأبو داود (٢٠٢٤)، وابن حبان (٣٢٠٦) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، والبخاري (٥٠٥) عن عبد الله بن يوسف، ومسلم (١٣٢٩) عن يحيى بن يحيى النَّيسابوري، وأبو داود (٢٠٢٣) عن القعنبي، وابنُ حبان (٣٢٠٤) من طريق أحمد بن أبي بكر، خمستُهم عن مالك، بهذا الإسناد. وقد اختلفت الروايات عن مالك في لفظه، فقال ابنُ مهدي (عند أحمد) وأحمدُ بن أبي بكر والقعنبيّ عنه مثل ما قال ابنُ القاسم في هذه الرواية: جعلَ عمودًا عن يساره وعمودَيْن عن يمينه، وقال يحيى النيسابوريّ في رواية مسلم مثلَ ما قال يحيى الليثي في رواية "الموطأ": جعلَ عمودَيْنِ عن يساره، وعمودًا عن يمينه، وقال عبد الله بنُ يوسف في رواية البخاري: جعلَ عمودًا عن يساره وعمودًا عن يمينه، وقال البخاري بإثره: وقال إسماعيل [يعني ابنَ أبي أويس]: حدَّثَني مالك وقال: عمودَيْن عن يمينه. اهـ. وليس عند البخاري ومسلم وابن حبان (٣٢٠٤) ذكر كم بينه وبين الجدار عندما صلَّى، وينظر "فتح الباري" ١/ ٥٧٨ - ٥٧٩ و ٣/ ٤٦٥ للجمع بين هذه الروايات. وسلف بنحوه مختصرًا برقم (٦٩٢).