للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رسولَ الله، واللهِ لئن أمْسَكْتُها لقد كذَبْتُ عليها، ففارَقَها قبل أن يأمُرَهُ رسولُ الله بفِرَاقِها، فصارَتْ سُنَّةَ المُتَلاعِنَيْنِ (١).

٣٧ - باب اللعان بالحَبَل (٢)

٣٤٦٧ - أخبرنا أحمدُ بنُ عليٍّ قال: حدَّثنا محمدُ بنُ أبي بكرٍ المقدَّميّ (٣) قال: حدَّثنا عُمرُ بنُ عليٍّ قال: حدَّثنا إبراهيمُ بنُ عُقبة، عن أبي الزِّناد، عن القاسمِ بن محمد


(١) حديث صحيح، رجاله ثقات محمد بن معمر: هو البَحْراني، وأبو داود: هو سليمان بن داود الطَّيالسي، وعبد العزيز بن أبي سَلَمة: هو عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجِشُون، وإبراهيم بن سعد هو ابن إبراهيم بن عبد الرَّحمن بن عَوْف والزُّهري: هو محمد بن مسلم بن شهاب، والحديث في "السُّنن الكبرى" برقم (٥٦٣٢).
وأخرجه أحمد (٢٢٨٥٦) عن هاشم بن القاسم، عن عبد العزيز بن أبي سَلَمة وحدَه، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (٢٢٨٣٠)، وأبو داود (٢٢٤٨)، وابن ماجه (٢٠٦٦) من طرق عن إبراهيم بن سَعْد، عن الزُّهري، عن سَهْل بن سَعْد قال: جاء عُوَيْمر إلى عاصم بن عَدِيّ … الحديث، جعله من حديث سَهْل بن سَعْد، وهو المحفوظ كما ذكر المِزِّي في "تحفة الأشراف" (٥٠٣١)، وابن حجر في "فتح الباري" ٩/ ٤٤٧، قال ابن حجر: اتفقت الروايات عن ابن شهاب على أنه في مسند سهل إلا ما أخرجه النسائي من طريق عبد العزيز بن أبي سلمة وإبراهيم بن سعد، كلاهما عن الزُّهري، فقال فيه: عن سهل، عن عاصم بن عدي. انتهى كلام ابن حجر، يعني هذا الحديث، وكذلك أخرجه أحمد من طريق عبد العزيز بن أبي سلمة، كما سلف ذكره.
وسلف من طريق مالك، عن ابن شهاب الزّهري، عن سهل بن سعد، برقم (٣٤٠٢).
وسيأتي بعده مختصرًا من حديث ابن عباس .
وقوله: "فصارت سُنَّةَ المُتلاعِنَيْن" جاء من قول ابن شهاب الزُّهري عند مالك ٢/ ٥٦٦ - ٥٦٧ وغيره، وسلف ذكره في التعليق على الحديث (٣٤٠٢)، وأشار الشافعي - كما نقل عنه الحافظ في "الفتح" ٩/ ٤٥٢ - إلى أن نسبته إلى ابن شهاب لا تمنع نسبته إلى سَهْل.
(٢) في (م): بالحمل، وفوقها: بالحَبَل (نسخة).
(٣) قوله: المقدَّمي، من (ر) و (م).