للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن غلام لجدِّه يقال له مسعود فقال: مَرَّ بي رسولُ الله وأبو بكر، فقال لي أبو بكر: يا مسعود، ائْتِ أبا تميم -يعني مولاه- فقُلْ له يَحْمِلُنا على بعير ويبعثُ إلينا بزادٍ ودَلِيلٍ يَدُلُّنا، فجئتُ إلى مولايَ فأخبرتُه، فبعثَ معي ببعير ووَطْبٍ من لَبَن، فجعلتُ أخُذُ بهم في إخفاء الطَّريق، وحَضَرتِ الصَّلاةُ، فقامَ رسولُ الله يُصَلِّي، وقامَ أبو بكر عن يمينه، وقد عرفتُ الإسلامَ وأنا معهما، فجئتُ فقمتُ خلفَهما، فدفَعَ رسولُ الله في صدر أبي بكر فقُمنا خلفَه (١).

قال أبو عبد الرَّحمن: بُريدةُ هذا ليس بالقويِّ في الحديث.

١٩ - باب إذا كانوا ثلاثةً وامرأةً

٨٠١ - أخبرنا قُتيبة بنُ سعيد، عن مالك، عن إسحاقَ بنِ عبد الله بن أبي طلحة

عن أنس بن مالك، أَنَّ جَدَّتَهُ مُلَيْكَةَ دَعَتْ رسولَ الله لطعامٍ قد صَنَعَتْهُ له (٢)، فأكلَ منه، ثم قال: "قُومُوا فَلِأُصَلِّي (٣) لكم". قال أنس: فقُمْتُ إلى حَصِيرٍ لنا قد اسْوَدَّ من طُول ما لُبِسَ، فَنَضَحْتُهُ بماء، فقامَ رسولُ الله


(١) إسناده ضعيف، بُريدة بن سفيان بن فَرْوَة ضعَّفه المصنف، وقال البخاري في "التاريخ الكبير" ٢/ ١٤١: فيه نظر، وقال الدارقطني: متروك، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٨٧٧).
وعلَّقه البخاري في "التاريخ الكبير" ٧/ ٤٢٢ عن خليفة بن خياط، عن زيد بن الحُباب، به، وجاء فيه: "مسعود غلام جدّ سفيان بن فَرْوَة"، وفيه تفصيل، يُنْظر التعليق عليه ثمَّة، ويُنْظر "الإصابة" (ترجمة مسعود غلام فروة)، "وبيان خطأ البخاري" (٥٦٤).
قوله: "وَطْب": هو زِقٌّ يكون فيه سمنٌ ولَبَن، وهو جِلْدُ الجَذَع فما فوقه، أي: فبعثني ببعيرٍ لركوبهما، ووطْبٍ من لَبَن للزَّاد، وجعلني دليلًا لهما. قاله السِّنْديّ.
(٢) لفظة "له" ليست في (ر) و (ك).
(٣) في (ر) و (ك): فأصلّي، وفي هامش (ك) نسختان: فلِأُصَلِّ، فَلأُصَلِّيَ.