للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

هذا فإنَّه كان يمشي بالنَّمِيمَة". ثم دعا بعَسِيبٍ رَطْب، فشَقَّه باثْنَيْن، فغَرَسَ (١) على هذا واحدًا، وعلى هذا واحدًا، ثم قال: "لعلَّه (٢) يُخَفِّفُ عنهما ما لم يَيْبَسا" (٣).

خالفَه منصور؛ رواه عن مجاهد، عن ابن عبَّاس، ولم يذكر طاوسًا (٤).

[٢٨ - باب البول في الإناء]

٣٢ - أخبرنا أيوبُ بنُ محمد الوزَّان قال: حدَّثنا حجَّاجٌ قال: قال ابنُ جُريج: أَخْبَرَتْنِي حُكَيْمَةُ بنتُ أُمَيْمَةَ


(١) في هامشي (ك) و (يه): باثنتين، وفي (يه) أيضًا: فغرز، وستأتي برقم (٢٢٠٧).
(٢) في (ر): لعلهما. ولم أقف على هذه اللفظة في روايات الحديث.
(٣) إسناده صحيح. وكيع: هو ابنُ الجرَّاح، والأعمش: هو سليمان بن مِهْران، ومجاهد: هو ابنُ جَبْر، وطاوُس: هو ابنُ كَيْسَان، وهو في "السُّنن الكبرى" برقمي (٢٧) (١١٥٤٩).
وأخرجه أبو داود (٢٠)، والترمذي (٧٠) عن هنَّاد وغيره، عن وكيع، بهذا الإسناد. وعند الترمذي: لا يستتر، قال أبو داود: قال هنَّاد: "يستتر"، مكان: "يستنزه".
وأخرجه أحمد (١٩٨٠)، والبخاري (٦٠٥٢)، ومسلم (٢٩٢)، وأبو داود (٢٠)، والترمذي (٧٠)، وابن ماجه (٣٤٧)، من طريق وكيع، به، وقرنَ أحمد وابنُ ماجه بوكيع أبا معاوية.
وأخرجه البخاري (١٣٧٨)، وابن حبان (٣١٢٨) من طريق جرير، عن الأعمش، به.
وسيأتي الحديث من طريق أبي معاوية، عن الأعمش، به، برقم (٢٠٦٩).
ومن طريق جرير، عن منصور، عن مجاهد، عن ابن عباس، دون ذكر طاوس، برقم (٢٠٦٨).
قال السِّنْديّ: قوله: "في كبير" أي في أمر يَشُقُّ عليهما الاحترازُ منه.
"يُخَفَّفُ" على بناء المفعول، أو لعله - أي ما فعلتُ - يخفِّفُ، على بناء الفاعل، والمفعول محذوف، أي: العذابَ.
(٤) هي مخالفةٌ لا تضرّ، فقد أخرج البخاري الروايتين، وستأتي رواية منصور برقم (٢٠٦٨).
وقال ابن حبان بإثر الحديث (٣١٢٩): سمع هذا الخبر مجاهدٌ عن ابن عباس، وسمعَه عن طاوس عن ابن عباس، فالطريقان جميعًا محفوظان.