للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وغَسَلَ فَرْجَه وما أصابَه، ثمَّ أفاضَ عليه الماء، ثُمَّ نَحَّى رِجْلَيه فَغَسَلَهما. قالت: هذه غُسْلُهُ للجَنابة (١) (٢).

١٥ - باب مَسْح اليَدِ بالأرض بعد غَسْل الفَرْج

٤١٩ - أخبرنا محمد بنُ العَلاء قال: حدَّثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن كُريب، عن ابن عبَّاس


(١) أي: صفةُ غُسْلِهِ للجَنابة، والمثبت من (م)، وفي (ك): غِسْلَة (وعليها شرحَ السِّندي كما سيأتي)، وفي (ق) وهامش (هـ): غِسْلة الجَنابة، وفي (يه): غِسْلَة من الجنابة، وفي (ر) و (هـ): هذه (وفي ر: هذا) غُسْلُه من الجَنابة، وهي رواية البخاري من طريق محمد بن يوسف.
(٢) إسناده صحيح، محمد بن عليّ: هو ابن مَيْمُون الرَّقِّيّ، ومحمد بن يوسف: هو الفِرْيابيّ، وسفيان هو الثوريّ، والأعمش: هو سليمان بن مِهْرَان، وسالم: هو ابن أبي الجَعْد، وكُرَيْب: هو مولى ابن عبَّاس.
وأخرجه البخاري (٢٤٩) عن محمد بن يوسف الفِرْيابيّ، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاريّ أيضًا (٢٨١) من طريق عبد الله بن المبارك، عن سفيان الثوري، به.
وسلف برقم (٢٥٣)، وانظر ما بعده.
قوله: "وُضُوءَهُ للصلاة غيرَ رِجْلَيْه"؛ قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" ١/ ٣٦١ - ٣٦٢: فيه التصريح بتأخير الرِّجْلَيْن في وضوء الغُسل، وهو مخالف لظاهر رواية عائشة [سلفت برقم ٢٤٧]، ويمكن الجمعُ بينهما إمَّا بحمل رواية عائشة على المجاز [يعني أكثرَ الوضوء، وهو ما سوى الرِّجْلَيْن]، وإما بحمله على حالة أخرى، وبحسب اختلاف هاتين الحالتين اختلفَ نظرُ العلماء … وينظر تتمَّة كلامه.
وقولُه: هذه غُسْلُهُ؛ قال الحافظ أيضًا: الإشارة إلى الأفعال المذكورة، أو التقدير: هذه صفةُ غُسْلِهِ. انتهى. وقيَّدها السِّنديّ بكسر الغين، أي: كيفيةُ الاغتسال للجَنَابة وصفتُه. اهـ. وقولُه: قالت: هذه غُسْلُهُ … الخ، فيه التصريح أنه من قول ميمونة إن صحَّت عبارة النُّسخ الخطية، ولم ترد لفظة "قالت" في رواية البخاريّ، وقال الحافظ ابن حجر في "الفتح" ١/ ٣٦٢: أشار الإسماعيلي إلى أنَّ هذه الجملة الأخيرة مُدْرَجة من قول سالم بن أبي الجَعْد، وأنَّ زائدة بن قُدامة بيَّن ذلك في روايته عن الأعمش. =