(٢) حديث ضعيف بهذه السياقة، حماد - وهو ابن زيد - اختلفت الرواية عنه، فرواه حفص بن عمر بن الحارث - كما هنا - وعارم - كما عند الحاكم ٢/ ٦١٣ - ٦١٤ مطولًا - كلاهما عن حماد بن زيد بهذا الإسناد. وزاد عارمٌ في الإسناد أيوب. ورواه عفان - كما عند أحمد (٢٤٩٨٥) مطولًا - عن حماد بن زيد، عن معمر والنعمان بن راشد أو أحدهما على الشك. والظاهر أنَّ الحديث حديثُ النعمان بن راشد وهو ضعيف فقد رواه معمر مطولًا - كما عند أحمد (٢٥٩٥٦)، وأبي داود (٤٧٨٦)، وابن حبان (٦٤٤٤) - وليست فيه هاتان اللفظتان. قال الدارقطني في "العلل" ١٤/ ١٤٧: وهذه الألفاظ إنَّما يرويها الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس. قلت: وقد سلف في الرواية السابقة. والحديث في "السنن الكبرى" برقم (٢٤١٧). قال السندي: قوله: "من لعنة تُذكر" وكأنَّ المراد أنَّه ما كان يلعن علي كثرة؛ لأنَّ من يُكثر اللعنةَ تُذكر لعنتُه، ومن يُقِلُّ تُنسى لعنته إن حصل منه مرَّة اتفاقًا.