للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٠٩٦ - أخبرنا محمد بن إسماعيل البخاري (١) قال: حدثني حفص بن عمر بن الحارث قال: حدثنا حماد قال: حدَّثنا مَعْمَر والنعمان بن راشد، عن الزهري، عن عروة

عن عائشة قالت: ما لَعَنَ رسولُ الله مِنْ لَعْنَةٍ تُذكَر، وكان إذا كان قريب عهد بجبريل يُدارِسُه كان أجْوَدَ بالخير من الرِّيح المُرْسَلة (٢).

قال أبو عبد الرَّحمن: هذا خطأ، والصواب حديث يونس بن يزيد، وأدخل هذا حديثًا في حديث.

[٣ - باب فضل شهر رمضان]

٢٠٩٧ - أخبرنا علي بن حُجْر قال: حدثنا إسماعيل قال: حدثنا أبو سهيل، عن أبيه


(١) كذا في النسخ الخطية، وذكر المزي في "التحفة" (١٦٦٧٣) أنها كذلك في رواية ابن السُّنِّي، وأنها جاءت في سائر الروايات عن النسائي: عن "محمد بن إسماعيل"، حسب، لم يقولوا: "البخاري"، وفي نسخة محمد بن علي الصوري: "محمد بن إسماعيل"، وهو أبو بكر الطبراني. اهـ. ولم ترد لفظة البخاري، في الكبرى". وقال نحوه السخاوي في "بغية الراغب" ص ١٠١ وما بعدها، وينظر تتمة كلامه ثمَّة.
(٢) حديث ضعيف بهذه السياقة، حماد - وهو ابن زيد - اختلفت الرواية عنه، فرواه حفص بن عمر بن الحارث - كما هنا - وعارم - كما عند الحاكم ٢/ ٦١٣ - ٦١٤ مطولًا - كلاهما عن حماد بن زيد بهذا الإسناد. وزاد عارمٌ في الإسناد أيوب. ورواه عفان - كما عند أحمد (٢٤٩٨٥) مطولًا - عن حماد بن زيد، عن معمر والنعمان بن راشد أو أحدهما على الشك. والظاهر أنَّ الحديث حديثُ النعمان بن راشد وهو ضعيف فقد رواه معمر مطولًا - كما عند أحمد (٢٥٩٥٦)، وأبي داود (٤٧٨٦)، وابن حبان (٦٤٤٤) - وليست فيه هاتان اللفظتان. قال الدارقطني في "العلل" ١٤/ ١٤٧: وهذه الألفاظ إنَّما يرويها الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس. قلت: وقد سلف في الرواية السابقة. والحديث في "السنن الكبرى" برقم (٢٤١٧).
قال السندي: قوله: "من لعنة تُذكر" وكأنَّ المراد أنَّه ما كان يلعن علي كثرة؛ لأنَّ من يُكثر اللعنةَ تُذكر لعنتُه، ومن يُقِلُّ تُنسى لعنته إن حصل منه مرَّة اتفاقًا.