ويشهد له حديث أبي مرثد الغنوي السالف برقم (٧٦٠)، وحديث جابر بن عبد الله السالف برقم (٢٠٢٨)، وحديث أبي هريرة في الرواية السابقة. (١) المثبت من نسخة في هامش (ك)، وهو الموافق لما في "التحفة" (١٦١٢٣)، و "السُّنن الكبرى" (٢١٨٤) و (٧٠٥٦)، ووقع في سائر النسخ: شعبة، وهو خطأ. (٢) حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات، إلَّا أَنَّه اختُلِفَ فيه على سعيد بن المسيب؛ فرواه سعيد - وهو ابن أبي عروبة - عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، عن عائشة كما في هذه الرواية، ورواه الزهري - كما في الرواية التالية - عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة. قال ابن عبد البر في "التمهيد" ١/ ١٦٧: وهو أولى بالصواب إن شاء الله، وهو محفوظ من حديث عروة، عن عائشة. وأخرجه أحمد (٢٥١٢٩) و (٢٦١٤٩)، وابن حبان (٢٣٢٧) و (٣١٨٢) من طرق عن سعيد بن أبي عروبة، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد (٢٤٥١٣) و (٢٤٨٩٥) و (٢٦١٧٨)، والبخاري (١٣٩٠) و (٤٤٤١)، ومسلم (٥٢٩): (١٩) من طريق عروة، عن عائشة، به. وسلف برقم (٧٠٣) من طريق عبيد الله بن عبد الله، عن عائشة وابن عباس، به. قال السندي: قوله: "مساجد" أي: قبلةً للصلاة يُصلُّون إليها، أو بَنَوا مساجد عليها يُصلُّون فيها، ولعلَّ وجه الكراهة قد يُفضي إلى عبادة نفس القبر، سيما في الأنبياء والأحبار.