للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بين أظفاركَ وأنَامِلِك، فإذا مَضْمَضْتَ واسْتَنْشَقْتَ (١) مَنْخِرَيْك وغسلت وجهك ويدَيك إلى المِرْفَقَينِ ومَسَحْتَ رأسَك وغسلت رجليك إلى الكَعْبَين؛ اغْتَسَلْتَ من عامَّةِ خَطاياك، فإنْ أنتَ وضعت وجهَكَ لِلَّهِ ﷿، خَرَجْتَ من خَطاياك كيومَ وَلَدَتْكَ أمُّك". قال أبو أُمامة: فقلتُ: يَا عَمْرَو بْنَ عَبَسَة، انْظُرْ ما تقول، أكُلُّ هذا يُعْطَى في مجلسٍ واحد؟! فقال: أما والله لقد كَبِرَتْ سِنِّي، ودَنا أَجَلِي، وما بي مِنْ فَقْرٍ فأَكْذِبَ على رسول الله ، ولقد سَمِعَتْهُ أُذُنَايَ ووعاه قلبي من رسول الله (٢).

١٠٩ - باب القول بعد الفراغ من الوُضوء

١٤٨ - أخبرنا محمدُ بنُ عليِّ بن حَرْب المَرْوَزِيُّ قال: حدَّثنا زيد بن الحُباب قال: حدَّثنا معاويةُ بنُ صالح، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخولانيِّ. وأبي عثمان، عن عُقبة بن عامر الجُهَنِيِّ

عن عُمَرَ بن الخطَّاب قال: قال رسول الله : "مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الوُضُوء، ثم قال: أشْهَدُ أنْ لا إلهَ إلا الله، وأَشْهَدُ أنَّ محمدًا عبدُهُ


(١) في (ر) و (ك) وهامش (م): وانتشقت. ولم أقف على هذه اللَّفظة في مصادر الحديث.
(٢) حديث صحيح، رجالُه ثقات، غير أنَّ معاوية بن صالح -وهو ابنُ حُدير- وإن اختلف فيه قولُ ابن معين؛ وثَّقه عديدٌ من الأئمة، وقد تُوبع، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (١٧٦).
وأخرجه أحمد (١٧٠١٩)، ومسلم (٨٣٢) من طريق شدَّاد بن عبد الله الدمشقي، عن أبي أمامة، بنحوه مطوَّلًا، وقرن مسلم بشدَّاد يحيى بن أبي كثير.
وأخرجه بنحوه أحمد (١٧٠٢١)، والمصنِّف في "السُّنن الكبرى" (١٠٥٧٥) من طريق شَهر ابن حَوْشَب، عن أبي أُمامة، وجاء في آخره أنَّ أبا ظَبْيَةَ حَدَّثَ عَن عَمْرِو بنِ عَبَسَةَ بمثله.
وسيأتي بطرف آخر منه بهذا الإسناد برقم (٥٧٢)، ومن طريق ابن البَيْلمانيّ، عن عمرو بن عَبَسة برقم (٥٨٤).
وفي الباب عن عثمان ؛ أخرجه أحمد (٤٧٦)، ومسلم (٢٤٥).