(٢) حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لجهالة ابن عِبَاد: واسمه ثعلبة، وباقي رجال الإسناد ثقات. أبو نُعيم: هو الفضل بن دُكين، وسفيان: هو ابن سعيد الثوري. وهو في "السنن الكبرى" برقم (١٨٩٥). وأخرجه أحمد (٢٠١٦٠) و (٢٠٢٢٠)، والترمذي (٥٦٢)، وابن ماجه (١٢٦٤)، وابن حبان (٢٨٥١) من طرق عن سفيان الثوري، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح!. وأخرجه أحمد (٢٠٢٦٨) من طريق سلَّام بن أبي مطيع، عن الأسود بن قيس، به. وله شاهد من حديث ابن عباس عند أحمد في "مسنده" (٢٦٧٣) و (٢٦٧٤)، وإسناده حسن. وسلف - مطولًا - برقم (١٤٨٤). قال الإمام الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/ ٣٣٣: فذهب قومٌ إلى هذه الآثار، فقالوا:: هكذا صلاة الكسوف لا يُجهر فيها بالقراءة؛ لأنَّها من صلاة النهار، وممَّن ذهب إلى ذلك أبو حنيفة ﵀. وخالفهم في ذلك آخرون فقالوا: يجهرُ فيها بالقراءة، وكان من الحجَّة لهم في ذلك أنَّه قد يجوز أن يكون ابن عباس وسمُرة لم يسمعا من رسول الله ﷺ في صلاته تلك حرفًا - وقد جهرَ فيها - لبعدهما منه، فهذا لا ينفي الجهرَ، إذ كان قد رُوي عنه أنَّه قد جهر فيها … ثم ذكر حديثَ عائشة: أنَّ رسول الله ﷺ جهر بالقراءة في كسوف الشمس. (وهو الحديث السابق). ثم قال: فهذه عائشة تخبر أنَّه قد جهر فيها بالقراءة، فهي أولى لما ذكرنا … ثم ذكر كلامًا في ترجيح الجهر فيها، وذكر أنه قول أبي يوسف ومحمد بن الحسن صاحبي الإمام أبي حنيفة. =