للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٩ - باب تَرْك الجهر فيها بالقراءة

١٤٩٥ - أخبرنا عَمرو بن منصور قال: حدَّثنا أبو نُعيم قال: حدَّثنا سفيان، عن الأسود بن قيس، عن ابن عِبَاد رجلٍ من بني عبد القيس

عن سَمُرة، أنَّ النبيَّ صلَّى بهم في كسوف الشَّمس لا نسمَعُ له صوتًا (١) (٢).


(١) ورد هذا الحديث في (م) قبل الحديث (١٤٩٤).
(٢) حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لجهالة ابن عِبَاد: واسمه ثعلبة، وباقي رجال الإسناد ثقات. أبو نُعيم: هو الفضل بن دُكين، وسفيان: هو ابن سعيد الثوري. وهو في "السنن الكبرى" برقم (١٨٩٥).
وأخرجه أحمد (٢٠١٦٠) و (٢٠٢٢٠)، والترمذي (٥٦٢)، وابن ماجه (١٢٦٤)، وابن حبان (٢٨٥١) من طرق عن سفيان الثوري، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح!.
وأخرجه أحمد (٢٠٢٦٨) من طريق سلَّام بن أبي مطيع، عن الأسود بن قيس، به.
وله شاهد من حديث ابن عباس عند أحمد في "مسنده" (٢٦٧٣) و (٢٦٧٤)، وإسناده حسن.
وسلف - مطولًا - برقم (١٤٨٤).
قال الإمام الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/ ٣٣٣: فذهب قومٌ إلى هذه الآثار، فقالوا:: هكذا صلاة الكسوف لا يُجهر فيها بالقراءة؛ لأنَّها من صلاة النهار، وممَّن ذهب إلى ذلك أبو حنيفة .
وخالفهم في ذلك آخرون فقالوا: يجهرُ فيها بالقراءة، وكان من الحجَّة لهم في ذلك أنَّه قد يجوز أن يكون ابن عباس وسمُرة لم يسمعا من رسول الله في صلاته تلك حرفًا - وقد جهرَ فيها - لبعدهما منه، فهذا لا ينفي الجهرَ، إذ كان قد رُوي عنه أنَّه قد جهر فيها … ثم ذكر حديثَ عائشة: أنَّ رسول الله جهر بالقراءة في كسوف الشمس. (وهو الحديث السابق).
ثم قال: فهذه عائشة تخبر أنَّه قد جهر فيها بالقراءة، فهي أولى لما ذكرنا … ثم ذكر كلامًا في ترجيح الجهر فيها، وذكر أنه قول أبي يوسف ومحمد بن الحسن صاحبي الإمام أبي حنيفة. =