للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤ - باب قضاء الدين قبلَ الميراث، وذكر اختلاف ألفاظ النَّاقلين لخبر جابر فيه

٣٦٣٧ - أخبرنا عبدُ الرَّحمن بنُ محمدِ بن سَلَّام قال: حدَّثنا إسحاقُ - وهو الأزرق - قال: حدَّثنا زكريَّا، عن الشَّعبيّ

عن جابر، أنَّ أباه تُوفِّيَ وعليه دَيْنٌ، فأتيتُ النبيَّ ، فقلتُ: يا رسول الله (١)، إِنَّ أبي تُوفِّيَ وعليه دَيْنٌ، ولم يَتْرُكُ إِلا ما يُخرِجُ نَخْلُهُ، ولا يبلغ ما يُخرِجُ نَخْلُهُ ما عليه من الدَّيْن دون سنين (٢)، فانطلق معي يا رسولَ الله لكي لا يُفْحِشَ عليَّ الغُرَّامُ (٣)، فأتى رسول الله يدورُ بَيْدَرًا بَيْدَرًا، فسلَّم حوله (٤) ودعا له (٥)، ثم جلس عليه، ودعا الغُرَّامَ فَأَوْفَاهُم،


= وأخرجه البخاري (٢٧٨١) عن محمد بن سابق - أو الفضل بن يعقوب عنه - عن شيبان بن عبد الرَّحمن، بهذا الإسناد.
وأخرجه بنحوه أحمد (١٥٠٠٥) و (١٥٢٥٧) و (١٥٢٨١)، والبخاري (٢٣٩٥) و (٢٦٠١)، وابن حبان (٩٨٤)، من طرق عن جابر بن عبد الله به.
وتنظر الأحاديث الأربعة الآتية بعده.
قال السِّندي: قوله: جداد النخل؛ في "القاموس": الجداد مثلثة، اسمٌ من الجَدِّ، بمعنى القَطْع المستأصل، والمراد قطعُ الثمار. وقوله: "فَبَيْدِرُ": من بَيْدَرَ الطعامَ: كَوَّمَهُ، والبَيْدَرُ موضعُه، وقوله: أَغْرُوا بي: على بناء المفعول من أغرى به، أي: لَزِمَهُ، وقوله: أن يؤدِّيَ الله أمانة، والدي، أي: لا يبقى لي شيء.
(١) قوله: يا رسول الله. ليس في (هـ).
(٢) في "السُّنن الكبرى" (٦٤٣١): سنتين.
(٣) في "السُّنن الكبرى": الغُرماء، وكذا في الموضع الآتي، قال ابن الأثير في "النهاية": الغُرَّام جمع غريم كالغُرماء، وهم أصحاب الدين، وهو جمع غريب.
(٤) جاء على قوله: "حوله" في (م) علامة نسخة.
(٥) في "السُّنن الكبرى" (٦٤٣١): "فأتى رسولُ الله بيدرًا من بيادر، فمشى حوله ودعا".