للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٧٣ - باب مَنْ سَألَ بِوَجْهِ الله ﷿

٢٥٦٨ - أخبرنا محمدُ بنُ عبدِ الأعلى قال: حدَّثنا المُعْتَمِرُ قال: سمعتُ بَهْزَ بنَ حَكِيمٍ يُحَدِّثُ عن أبيه

عن جَدِّه قال: قلتُ: يا نبيَّ الله ما أتيتُكَ حتى حَلَفْتُ أكثرَ من عَدَدِهِنَّ - لأصابعِ يديه - ألّا (١) آتِيكَ ولا آتيَ دينَك، وإنِّي كنتُ امرأً لا أَعْقِلُ شيئًا، إلّا ما علَّمني اللهُ ورسولُه، وإنِّي أسألُكَ بوَجْهِ الله ﷿: بِمَ (٢) بَعثَكَ ربُّك إلينا؟ قال: "بالإسلام" قال (٣): قلتُ: وما آياتُ الإسلام؟ قال: "أن تقولَ: أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ إلى الله ﷿، وتَخَلَّيْتُ، وتُقِيمَ الصَّلاةَ، وتُؤْتيَ الزَّكَاةَ، كلُّ مسلم على (٤) مسلم مُحَرَّم، أخَوانِ نَصِيرانِ، لا يقبلُ اللهُ ﷿ من مشركٍ بعدَما أسلمَ (٥) عَمَلًا أو يفارقَ المشركين إلى المسلمين" (٦).


(١) في (ك): لا، وفي هامشها "أنْ"، وعليها علامة النسخة.
(٢) في النسخ الخطية بما، بإثبات الألف، وأثبتُّ اللفظ على الجادَّة.
(٣) كلمة "قال" ليست في (م).
(٤) في هامش (ك): (نسخة). عن.
(٥) في هامش (ك): يُسلِمُ.
(٦) إسناده حسن من أجل حكيم - وهو ابن معاويةَ بن حَيْدَة - وبقية رجاله ثقات، المعتمر: هو ابن سليمان، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٢٣٦٠).
وأخرجه ابن ماجه (٢٥٣٦) من طريق أبي أسامة حمَّاد بن أسامة، عن بَهْز بن حكيم، بهذا الإسناد، مختصرًا بذكر طرفه الأخير.
وتكرر بسنده ومتنه لكن دون قوله: "كلُّ مسلم على مسلم محرَّم، أخوانِ نَصِيران. . ." إلى آخر الحديث برقم (٢٤٣٦).
قال السِّندي: قوله: "أَخَوَان" أي: هما، أي: المسلمان، "أو يفارق" أي: إلى أن يفارقَ، فالمضارع منصوب بعد "أو" بمعنى: إلى أن، وحاصلُه أن الهجرة من دار الشِّرك إلى =