للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥٦ - باب تخيير الدُّعاء بعد الصَّلاة (١) على النبيِّ -

١٢٩٨ - أخبرنا يعقوب بن إبراهيم الدَّورقيُّ وعَمرو بن عليٍّ - واللَّفظ له - قالا: حدَّثنا يحيى قال: حدَّثنا سليمان - وهو الأعمش - قال: حدَّثني شقيق

عن عبد الله قال: كُنَّا إِذا جَلَسْنا مع رسول الله في الصَّلاة قلنا: السَّلامُ على الله من عبادِه (٢)، السَّلام على فلانٍ وفلان. فقال رسول الله : "لا تقولوا: السَّلامُ على الله، فإنَّ الله هو السَّلام، ولكِنْ إذا جلسَ أحدُكم فليقُلْ: التَّحِيَّاتُ للّه والصَّلوات والطَّيِّبات، السَّلامُ عليكَ أيُّها النبيُّ ورحمةُ الله وبركاته، السَّلامُ علينا وعلى عباد الله الصَّالحين - فإنَّكم إذا قلتُم ذلك أصابَتْ كُلَّ عبدٍ صالحٍ في السَّماء والأرض - أشهدُ أن لا إله إلّا الله، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسولُه، ثُمَّ ليتخيَّرْ من الدُّعاء بَعْدُ أَعْجَبَه إليه يدعو به" (٣).


= ويُنظر تمام تخريج الحديث مع ذكر أحاديث الباب في "مسند أحمد" (١١٩٩٨).
(١) في (م) و (ر) وهامش (ك): والصلاة، بدل: بعد الصلاة.
(٢) في (ر) و (هـ): عباد الله، وفوقها في (ر) وهامش (هـ): من عباده (نسخة).
(٣) إسناده صحيح. يحيى: هو ابن سعيد القطان، وسليمان الأعمش: هو ابن مِهْران، وشقيق: هو ابن سلمة. وهو في "السنن الكبرى" برقم (١٢٢٢).
وأخرجه أحمد (٤١٠١)، والبخاري (٨٣٥)، وأبو داود (٩٦٨)، وابن ماجه (٨٩٩) من طريق يحيى بن سعيد القطان، بهذا الإسناد.
وسلف برقم (١١٦٢).
قال السِّندي: "كُلَّ عبد صالح" أي: عَمَّ كُلَّهم، فتستغنون بذلك عن قولكم: السلام على فلان وفلان. وقيل: أصاب ثوابُه أو بركاتُه كلَّ عبد.
"أعجَبَه إليه" أي من الأدعية الواردة، أو مطلقًا. قولان.