للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٣ - باب الوقت الذي يجمعُ فيه المقيم

٥٨٩ - أخبرنا قُتيبةُ بنُ سعيد (١) قال: حدَّثنا سفيان، عن عَمْرو، عن جابر بن زيد

عن ابن عبَّاس قال: صَلَّيْتُ مع النبيِّ بالمدينة ثمانيًا جميعًا وسبعًا جميعًا، أخَّرَ الظُّهْرَ وعَجَّلَ العصر، وأخَّرَ المغربَ وعَجَّلَ العشاء (٢).


= "حتى إذا كان بين الصَّلاتين" ظاهرُه أنه جَمَعَ جَمْعَ تقديم في آخر وقت الظهر، ويحتمل أنه جمعَ فعلًا، وأما جَمْعُ التأخير فهذا اللفظ يأبى عنه، والله تعالى أعلم. قاله السِّنديّ.
(١) قوله: بن سعيد، من (ر) و (م).
(٢) إسناده صحيح، سفيان: هو ابنُ عُيينة، وعَمرو: هو ابنُ دينار، وجابر بن زيد: هو أبو الشعثاء الأزدي، وهو في "السنن الكبرى" برقم (٣٧٥).
وأخرجه أحمد (١٩١٨)، والبخاري (١١٧٤) عن علي بن المديني، ومسلم (٧٠٥): (٥٥) عن أبي بكر بن أبي شيبة، ثلاثتهم (أحمد، وعلي، وابنُ أبي شيبة) عن سفيان بن عُيينة، بهذا الإسناد، بلفظ: "صلَّيتُ مع النبيِّ ثمانيًا جميعًا وسبعًا جميعًا. قلتُ: يا أبا الشعثاء، أظنُّه أخَّر الظهر وعجَّل العصر، وأخَّر المغربَ وعجَّل العشاء. قال: وأنا أظنُّ ذاك". فأقحمَ قُتيبة شيخ المصنِّف في الحديث قول أبي الشعثاء وعَمرِو بنِ دينار، فجعل التأخير والتعجيل منه، ذكره ابنُ عبد البَرّ في "التمهيد" ١٢/ ٢١٩.
وأخرجه أحمد (٢٤٦٥) و (٢٥٨٢)، والبخاري (٥٤٣) و (٥٦٢)، ومسلم (٧٠٥): (٥٦)، وأبو داود (١٢١٤)، والمصنِّف في "السنن الكبرى" (٣٨١)، وابن حبان (١٥٩٧) من طريقين، عن عَمْرو بن دينار، به، وفي رواية البخاري (٥٤٣) زيادة: فقال أيوب (وهو السَّخْتياني): لعله في ليلة مَطِيرة؟ قال: عسى. قال ابنُ حجر في "الفتح" ٢/ ٢٣: والمقُولُ له هو أبو الشَّعْثاء، وقولُه: عسى، أي: أن يكون كما قلت، واحتمالُ المطر قال به أيضًا مالك عقب إخراجه لهذا الحديث عن أبي الزُّبير، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس نحوه (وسيأتي برقم ٦٠١) وقال بدل قوله: "بالمدينة": "من غير خوف ولا سفر" قال مالك: لعله كان في مطر، لكن رواه مسلم وأصحابُ السنن من طريق حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جُبير بلفظ: من غير خوف ولا مطر (وسيأتي برقم ٦٠٢) فانتفى أن يكون الجمع المذكور للخوف أو السفر أو المطر.
وأخرج أحمد (٢٢٦٩)، ومسلم (٧٠٥): (٥٧) من طريق عبد الله بن شقيق قال: خَطبَنا =