للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لا إلهَ إلا الله، أشهدُ أنْ لا إلهَ إلا الله، أشهدُ أنَّ محمدًا رسولُ الله، أشهدُ أنَّ محمدًا رسولُ الله، حَيَّ على الصَّلاة، حَيَّ على الصَّلاة، حَيَّ على الفَلاح، حَيَّ على الفَلاح، اللهُ أكبر، اللهُ أكبر، لا إلهَ إلا الله". ثم دعاني حين قضيتُ التَّأذين، فأعطاني صُرَّةً فيها شيءٌ من فضَّة، فقلت: يا رسولَ الله، مُرْني بالتَّأذين بمكَّة، فقال: "قد أمَرْتُكَ به"، فقدمتُ على عَتَّاب بن أَسِيد عاملِ رسولِ الله بمكَّة، فأذَّنتُ معه بالصَّلاة عن أَمرِ رسولِ الله (١).

٦ - باب الأذان في السَّفَر

٦٣٣ - أخبرنا إبراهيمُ بنُ الحَسَن قال (٢): حدَّثنا حَجَّاج، عن ابن جُريج، عن عثمانَ


(١) حديث صحيح بطرقه، وهذا إسناد حسن من أجل عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة، فقد روى عنه ثلاثة، وذكره ابنُ حبان في "الثقات" (كما ذكر الحافظ ابن حجر في "تهذيبه"، ولم أقف عليه)، وبقية رجاله ثقات. حجَّاج: هو ابنُ محمد المِصِّيصي، وابنُ جُريج: هو عبد الملك بن عبد العزيز، وقد صرَّح بالتحديث، فانتفت شبهة تدليسه، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (١٦٠٨).
وأخرجه أحمد (١٥٣٨٠)، وأبو داود (٥٠٣)، وابن ماجه (٧٠٨)، وابن حبان (١٦٨٠) من طرق عن ابن جُريج، بهذا الإسناد. وجاء التكبير عند أحمد أوّلَ الحديث مرَّتين، وجاء عندهم في آخره (إلا رواية أبي داود وهي مختصرة) قول عبد العزيز: وأخبرني ذلك من أدركتُ من أهلي ممَّن أدرك أبا محذورة على نحو ما أخبرني عبدُ الله بنُ مُحَيْرِيز.
وأخرجه أبو داود (٥٠٥) من طريق نافع بن عُمر الجُمحي، عن عبد الملك بن أبي محذورة، عن ابن مُحيريز، به، فذكر، صدرَه، وفيه ذكر التكبير مرتين، ثم أحاله على رواية ابن جُريج، عن عبد العزيز بن عبد الملك. وعبدُ الملك بنُ أبي محذورة روى عنه جمع وذكره ابن حبان في "الثقات" ٥/ ١١٧ - ١١٨.
وتنظر طرق الحديث السالفة قبله، وينظر الحديث الآتي بعده.
(٢) وقع اختلاف في ترتيب بعض الأحاديث في (م) عن غيرها من النسخ الخطية، ومنها هذا الحديث، فقد جاء فيها بعد الحديث (٦٨٣)، وترجم له بقوله: باب الإقامة للمنفردين في السفر.