وأخرجه بنحوه أطول منه أحمد (٦٥٢٥)، ومسلم (٢٥٤٩): (٦) من طريق يزيد بن أبي حبيب، عن ناعم بن أُجَيل مولى أمٍّ سَلَمة، عن عبد الله بن عَمرو، به. وأخرجه بنحوه أيضًا أحمد (٦٨٥٩)، وابن حبان (٤٢١) من طريق يعلى بن عطاء، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، به، وعطاء والد يعلى مجهول الحال كما ذكر ابن القطان في "الوهم والإيهام" ٤/ ١٢٠، وقال: لا يُعرف روى عنه غير ابنِه يعلى. وسيرد بنحوه برقم (٤١٦٣) من طريق السائب والد عطاء، عن عبد الله بن عمرو، به. قوله: جاء رجل: يحتمل أن يكون هو جاهِمةَ بنَ العباس بن مِرْداس كما ذكر الحافظ ابن حجر في "الفتح" ٦/ ١٤٠، وسيأتي ذكره في الحديث بعده. قال السِّندي: قوله: "ففيهما فجاهد" أي: جاهد نفسك أو الشيطان في تحصيل رضاهما وإيثار هواهما على هواك. وقيل: المعنى: فاجتهد في خدمتهما، وإطلاق الجهاد للمشاكلة، والفاء الأولى فصيحة، والثانية زائدة، وزيادتها في مثل هذا شائع، ومنه قوله تعالى: ﴿وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ (٢٦)﴾ [المطففين: ٢٦]. (١) إسناده حسن، محمد بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرَّحمن: هو ابن أبي بكر الصديق، روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الحافظ في "التقريب": صدوق، وأبوه طلحة روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال ابن حجر في "التقريب": مقبول، وقال الذهبي في "الكاشف": صدوق، وبقية رجاله ثقات. حجَّاج: هو ابن محمد المِصِّيصيّ، =