للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥٣ - باب إسلام أحدِ الزَّوْجَينُ وتَخْيير الوَلَد

٣٤٩٥ - أخبرنا محمودُ بنُ غيلانَ قال: حدَّثنا عبدُ الرَّزَّاقِ قال: حدَّثنا سفيان، عن عثمانَ البَتِّيّ، عن عبدِ الحميدِ بن سَلَمةَ (١) الأنصاريّ، عن أبيه

عن جدِّه، أنَّه أسلمَ، وأَبَتِ امرأتُه أنْ تُسْلِم، فجاءَ ابنٌ لهما صغيرٌ لم يَبْلُغ الحُلُمَ (٢)، فأَجْلَسَ النبيُّ الأبَ هاهنا، والأمَّ هاهنا، ثم خَيَّرَهُ، فقال: "اللَّهمَّ اهْدِهِ"، فذهبَ إلى أبيه (٣).


= والحديث في "السُّنن الكبرى" برقمي (٥٦٥٨) و (٥٩٩٢) وفي آخر الثاني منهما: قال سفيان: هذا تَقويةُ القافة.
وأخرجه أحمد (٢٤٠٩٩)، والبخاري (٦٧٧١)، ومسلم (١٤٥٩): (٣٩)، وأبو داود (٢٢٦٧)، والترمذي بإثر (٢١٢٩)، وابن ماجه (٢٣٤٩)، وابن حبان (٧٠٥٧) من طريق سفيان بن عُيينة، بهذا الإسناد، وعند أبي داود وقال عثمان (يعني ابن أبي شيبة الرَّاوي عن ابن عُيينة): تُعرف أساريرُ وجهه، قال أبو داود بإثر (٢٢٦٨): "أسارير وجهه" هو تدليسٌ من ابن عُيينة، لم يسمعه من الزُّهْري، إنما سمعَ الأَسارِيرَ من غير الزُّهْري، والأساريرُ في حديث اللَّيث وغيرِه.
وأخرجه ابن سَعد في "الطبقات" ٤/ ٥٨ عن سفيانَ بن عُيينة، عن الزُّهري، به، وفي آخره: قال سفيان: وحدَّثُونا عن الزُّهْري أنه قال: تَبْرُق أساريرُ وجهه.
وسلف قبله من طريق اللَّيث بن سَعْد، عن الزُّهري، به.
(١) قوله: بن سلمة، من (ر) و (هـ) وهامش (ك).
(٢) قوله: الحُلُم، من (هـ) وهامش (ك).
(٣) عبد الحميد بن سلمة لا يُعرف كما ذكر الذهبي في "الميزان"، وجهَّله ابن حجر في "التقريب"، ونقل في "التهذيب" عن الدارقطني قوله فيه: هو وأبوه وجدُّه لا يعرفون. اهـ. والظَّاهر أن عثمان البَتِّي - وهو ابن مُسلم - وَهِمَ فيه، فقد خالفه في ذلك آخرون، فقالوا: عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه، عن جدِّه أنه أسلم … وأخرج الطَّحاوي في "شرح مشكل الآثار" ٨/ ١٠٥ من طريق أبي عاصم النَّبيل قال: سمعتُ عبد الحميد بنَ جعفر يقول: أنا حَدَّثْتُ البَتِّيَّ بحديث التَّخيير بالأهواز. اهـ. وذكر البخاري في "التاريخ الكبير" ٦/ ٥١ =