للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٣ - باب فضل الإنصات وترك اللَّغو يومَ الجمعة

١٤٠٣ - أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال: أخبرنا جرير عن منصور، عن أبي مَعْشَر زياد بن كُلَيب، عن إبراهيم، عن علقمة، عن القَرْثَع الضَّبِّي - وكان من القُرَّاء الأوَّلين -

عن سلمانَ قال: قال لي رسولُ الله : "ما مِنْ رَجُلٍ يتطهَّرُ يومَ الجمعة كما أُمِرَ، ثُمَّ يخرجُ من بيتِه حتَّى يأتيَ الجمعةَ، ويُنصِتُ حتَّى يقضيَ صلاتَه، إلَّا كان كفَّارةً لِما قبلَه من الجمعة" (١).

٢٤ - باب كيفيَّة (٢) الخُطبة

١٤٠٤ - أخبرنا محمد بن المثنَّى ومحمد بن بشَّار قالا: حدَّثنا محمد بن جعفر


(١) حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الصحيح، غير القَرْثَعِ الضَّبِّي، فقد روى له أصحاب "السنن"، ورواية الترمذي له في "الشمائل"، وهو حسن الحديث في المتابعات والشواهد. جرير: هو ابن عبد الحميد الضَّبِّي، ومنصور: هو ابن المُعْتَمِر، وإبراهيم: هو ابن يزيد النَّخَعي، وعلقمة: هو ابن قيس النَّخَعي. وهو في "السنن الكبرى" برقمي (١٦٧٦) و (١٧٣٦).
وأخرجه أحمد (٢٣٧٢٩)، والمصنف في "الكبرى" (١٦٧٧) و (١٧٣٧) من طريق أبي عوانة، عن مغيرة بن مِقْسَم، عن أبي معشر، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (٢٣٧١٨) عن هُشيم، عن مغيرة، عن أبي معشر، عن إبراهيم، عن القَرْثَع، به. لم يذكر علقمةَ بين إبراهيم والقَرْثَع.
ويُنظر الاختلاف على إسناد هذا الطريق في "مسند أحمد".
وأخرجه - بنحوه - أحمد (٢٣٧١٠) و (٢٣٧٢٥)، والبخاري (٨٨٣) و (٩١٠)، وابن حبان (٢٧٧٦) من طريق عبد الله بن وديعة، عن سلمان، به.
قال السِّندي: قوله: "كما أُمِر" أي: أمر إيجابٍ، فيختصُّ بالوضوء، أو أمر ندبٍ، فيكون غُسلًا. "لِما قبله": لذنوبِ ما قبله "من الجمعة" أي: من الأسبوع.
(٢) في (ر) و (م) وهامشي (ك) و (هـ): كيف.