(٢) إسناده صحيح، أبو مُسْهر: هو عبد الأعلى بن مُسْهر، وأبو إدريسَ الخَوْلانيّ: هو عائذُ الله بن عبد الله، وأبو مسلم الخَوْلانيّ: هو عبدُ الله بن ثُوَب، وهو في "السُّنن الكبرى" برقمي (٣١٦) و (٧٧٣٥). وأخرجه مسلم (١٠٤٣) من طريق مروان بن محمد الدِّمشقيّ، وأبو داود (١٦٤٢)، وابن ماجه (٢٨٦٧) من طريق الوليد بن مسلم، كلاهما عن سعيد بن عبد العزيز، بهذا الإسناد، وعند مسلم (وبنحوه عند أبي داود وابن ماجه): كنَّا عند رسول الله ﷺ تسعة أو ثمانية أو سبعة. وعند مسلم زيادة: "وتُطيعوا". وعند أبي داود وابن ماجه: "وتسمعوا وتُطيعوا". وعندهم في آخره (واللفظ لمسلم): فلقد رأيتُ بعض أولئك النَّفَر يسقط سَوْطُ أحَدِهم، فما يسألُ أحدًا يُناولُه إِيَّاه. وأخرجه ابن حبان (٣٣٨٥) من طريق معاويةَ بن صالح، عن ربيعةَ بن يزيد، عن أبي إدريسَ الخَوْلانيّ، عن عَوف بن مالك بنحوه، دون ذكر أبي مسلم الخَوْلانيّ في إسناده بين أبي إدريس الخَوْلانيّ وعوف بن مالك، وهو صحيح أيضًا، فقد روى البخاري لأبي إدريسَ عن عَوف بن مالك، كما في "تهذيب الكمال" ١٤/ ٨٩، والرواية الأولى من المزيد في متَّصل الأسانيد. وأخرجه أحمد (٢٣٩٩٣) عن قُتيبة بن سعيد، عن ابن لَهِيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن ربيعة بن لَقِيط، عن عوف بن مالك، مالك بنحوه. قال السِّنديّ: قولُه: "أن لا تسألوا" أي: طمعًا فيما عندهم؛ وإلا فطلَبُ الدَّيْن ونحوه، والعلمِ ومثلِه، غيرُ داخل فيه، والله تعالى أعلم.