وأخرجه أحمد (١٦٠٨٢) عن غندر محمد بن جعفر، بهذا الإسناد. وأخرجه الترمذي (٦٣٦) من طريق أبي داود الطيالسي، عن شعبة، به، ولم يسق لفظه. وأخرجه بنحوه البخاري (١٤٦٦)، ومسلم (١٠٠٠): (٤٥) و (٤٦)، والمصنِّف في "الكبرى" (٩١٥٦) و (٩١٥٨)، وابن ماجه (١٨٣٤/ م) من طرق عن سليمان الأعمش، به. ووهم أبو معاوية الضرير في إسناده، فقال: عن عَمْرِو بن الحارث، عن ابن أخي زينب، وإنما هو: عن عمرو بن الحارث ابن أخي زينب، وروايته عند أحمد (٢٧٠٤٨)، والترمذي (٦٣٥)، وابن ماجه (١٨٣٤)، وابن حبان (٤٢٤٨)، ونبَّه على هذا الوهم الترمذي بإثر حديثه، والبخاري فيما حكاه ابن حجر في "فتح الباري" ٣/ ٣٢٩، وفيه تفصيل، وينظر كلامه فيه. وأخرجه البخاري (١٤٦٦) أيضًا، ومسلم (١٠٠٠): (٤٦)، من طريق حفص بن غياث، عن الأعمش، عن إبراهيم النخعي، عن أبي عُبيدة، عن عَمرو بن الحارث، به. وعلَّقه البخاريُّ عنه ﷺ في "صحيحه" قبل الحديث (١٤٤٨) بلفظ: "تَصَدَّقْنَ ولو من حُلِيّكُنَّ". وأخرج ابن ماجه (١٨٣٥) من طريق حفص بن غياث، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن زينب بنت أمّ سلمة، عن أمّ سلمة قالت: أمرَنا رسولُ الله ﷺ بالصدقة، فقالت زينبُ امرأةُ عبدِ الله: أيَجْزِيني من الصدقة أن أتصدَّقَ على زوجي وهو فقير، وبني أخٍ لي أيتام، وأنا أُنفقُ عليهم هكذا وهكذا، وعلى كلّ حالٍ؟ قال: "نعم". قال: وكانت صَنَاعَ اليَدَيْن. وقد رواه غير حفص بن غياث بنحوه، عن هشام به، وفيه أنَّ أمَّ سَلَمة هي التي هي التي سألت رسول الله ﷺ، وهو عند أحمد (٢٦٥٠٩) و (٢٦٦٤٢)، والبخاري (١٤٦٧) و (٥٣٦٩)، ومسلم (١٠٠١)، وابن حبان (٤٢٤٦).