للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٩ - باب صفة شِبْه العَمْد وعلى مَنْ دِيَةُ الأَجِنَّة وشِبْهِ العَمْد، وذِكْر اختلاف ألفاظ الناقلين لخبر إبراهيم، عن عُبيد بن نُضَيلة (١) الخُزاعي (٢)، عن المغيرة

٤٨٢٢ - أخبرنا محمدُ بنُ قُدامةَ قال: حدَّثنا جَرير عن منصور، عن إبراهيم، عن عُبيد بن نُضَيلة الخُزاعيّ

عن مغيرةَ بن شعبةَ قال: ضرَبَتِ امرأةٌ ضَرَّتَها بِعَمودِ الفُسْطاط وهي حُبْلَى، فقتَلَتْها، فجعلَ رسول الله دِيَةَ المقتولة على عَصَبةِ القاتِلَة، وغُرَّةً لِما في بَطنِها، فقال رجل من عَصَبةِ القاتلة: أَنَغْرَمُ دِيَةَ مَنْ لا أَكَلَ، ولا شَرِبَ، ولا استَهَلَّ؟! فمِثْلُ ذلك يُطَلّ، فقال رسول الله : "أسَجْعٌ (٣) كسَجْعِ الأعراب؟! " فجعلَ عليهم الدِّية (٤).

٤٨٢٣ - أخبرنا محمدُ بنُ بشَّارٍ قال: حدَّثنا عبدُ الرَّحمن قال: حدَّثنا سفيانُ، عن منصور، عن إبراهيم، عن عُبيد بن نُضَيلة

عن المغيرةِ بن شعبة، أن ضَرَّتَينِ ضربَتْ إحداهما الأخرى بعَمود فُسْطاطٍ، فقتَلَتْها، فقضى رسول الله بالدِّيَة على عَصَبةِ القاتِلة، وقضى لِما في بَطنِها بغُرَّة، فقال الأعرابي: تُغَرِّمُني مَنْ لا أَكَلَ، ولا شَرِبَ، ولا صاحَ فاستهلّ (٥)؟! فمِثْلُ ذلك يُطَلّ، فقال: سَجْعٌ كَسَجع الجاهلية؟! "


(١) هنا وفي الموضعين الآتيين في (ر) و (م) ونسخة بهامش (هـ): نضلة.
(٢) كلمة "الخزاعي" من (ر) و (م).
(٣) في (ر): سجع.
(٤) إسناده صحيح، جرير: هو ابن عبد الحميد. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٦٩٩٧).
وأخرجه مسلم (١٦٨٢): (٣٧)، وأبو داود (٤٥٦٩) من طريقين عن جرير، بهذا الإسناد.
وسلف في سابقه.
(٥) في (ر): واستهلَّ، وفي (م): ولا استهلَّ.