للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٢ - باب الاجتزاء لذلك كلِّه بأذان واحد، والإقامة لكلِّ صلاة (١)

٦٦٢ - أخبرنا هَنَّادُ بنُ السَّرِيّ (٢)، عن هُشَيْم، عن أبي الزُّبَيْر، عن نافع بن جُبير، عن أبي عُبيدةَ قال:

قال عبدُ الله: إنَّ المشركين شَغَلُوا النبيَّ عن أربع صَلَوات يومَ (٣) الخندق، فأمرَ بلالًا فأذَّنَ، ثم أقامَ فصلَّى الظُّهر، ثم أقامَ فصلَّى العصر، ثم أقامَ فصلَّى المغرب، ثم أقام فصلَّى العشاء (٤).


(١) المثبت من (م)، وفي النسخ الأخرى: لكل واحدة منهما، وفي "السنن الكبرى": لكل صلاة منها.
(٢) قوله: بن السَّرِيّ، من (م).
(٣) في (ر): في يوم، وهو نسخة في (ك).
(٤) خبر انشغاله عن الصلوات يومَ الخندق صحيح، وهذا إسناد ضعيف لانقطاعه، أبو عُبيدة - وهو ابنُ عبد الله بن مسعود - الراجح أنه لا يصحّ سماعُه من أبيه، كما في "التقريب"، وأبو الزُّبير - وهو محمد بن مسلم بن تَدْرُسَ - مدلِّس، وقد عنعن، وهُشيم: هو ابنُ بشير. وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (١٦٣٨).
وأخرجه الترمذي (١٧٩) عن هَنَّاد، بهذا الإسناد، وقال: ليس بإسناده بأس؛ إلا أنَّ أبا عُبيدة لم يسمع من أبيه.
وأخرجه أحمد (٣٥٥٥)، والبيهقي في "السنن الكبرى" ١/ ٤٠٣ من طريق هُشيم، به. قال البيهقي: مرسل جيد.
وسلف من رواية هشام الدَّسْتَوائي عن أبي الزُّبير، به برقم (٦٢٢)، وفيه: فأمرَ رسولُ الله بلالًا فأقامَ فصلَّى … إلخ، لم يذكر أذانًا.
قال البيهقي: رواه هشام الدَّسْتَوائي عن أبي الزُّبير، واختُلف عليه في الأذان؛ منهم من حفظه عنه، ومنهم من لم يحفظه، ورواه الأوزاعي عن أبي الزُّبير فقال: يتابع بعضُها بعضًا بإقامة إقامة.
وينظر حديث أبي سعيد السالف قبله، والحديث الآتي بعده.
قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" ٢/ ٦٩: في قوله: أربع، تجوُّز، لأن العشاء لم =