للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٠ - في الَّذي يرمي الصَّيد فيقع في الماء (١)

٤٢٩٨ - أخبرنا أحمد بنُ مُنَيعٍ قال: حَدَّثَنَا عبد الله بنُ المبارك قال: أخبرني عاصم الأحول، عن الشَّعبيِّ

عن عديِّ بن حاتمٍ قال: سألتُ رسولَ الله عن الصَّيد، فقال: "إذا رمَيْتَ سهمكَ (٢) فاذكُرِ اسم الله ﷿، فإنْ وجَدْتَه قد قتَلَ فكُلْ، إلَّا أن تجِدَه قد وقعَ في ماءٍ، ولا تدري الماءُ قتَلَه أو سهمُك" (٣).


= وقوله: ندَّ بعيرٌ … الحديث، سيرد برقم (٤٤٠٩) من طريق شعبة، وبرقم (٤٤١٠) من طريق سفيان الثوري، كلاهما عن سعيد بن مسروق، به. وزادا فيه قوله: يا رسول الله، إنا لاقو العدوِّ غدًا، وليس معنا مُدًى، فقال رسول الله : "ما أنهر الدمَ وذُكِرَ اسمُ الله فكل، ما خلا السِّنّ والظفر". وزاد سفيان: "أَمَّا السِّنّ فعظم، وأمَّا الظفر فمُدى الحبشة".
وسترد هذه الزيادة - بنحو لفظ سفيان - في الرواية (٤٤٠٤) من طريق أبي الأحوص، عن سعيد بن مسروق، عن عباية بن رفاعة بن رافع، عن أبيه رفاعة، عن رافع. زاد فيه قوله: عن أبيه رفاعة.
وسترد مختصرةً برقم (٤٤٠٣) من طريق عمر بن سعيد، عن أبيه سعيد بن مسروق، به، دون ذكر رفاعة. بلفظ: "ما أنهر الدم وذُكر اسمُ الله فكُلْ، إلَّا بسنٍّ أو ظفرٍ".
قال السِّندي: قوله: "في ذي الحُليفة من تِهامة" أي: ليس هو الميقات المشهور. "في أُخْرَيات القوم" أي: في الجماعات المتأخَّرة منهم. "فدُفِعَ" على بناء المفعول، أي: جاء سريعًا، كأنَّه مدفوعٌ إليهم. "فأُكفِئت" بضمِّ الهمزة، وكسر الفاء، آخره همزة، أي: قُلِبت وأُريق ما فيها. "نَدَّ" بتشديد الدَّال؛ أي: شرد ونفر. "فأعياهم" أي: أعجزهم. "إِنَّ لهذه البهائم" في هذه البهائم. "أوابد" أي: التي تتوحَّش وتنفر، والحديث يدلُّ على أنَّ ما توحَّش منها فحكمه حكم الصيد، وبه يقول الجمهور.
(١) في (ر): المياه.
(٢) في (ر) و (م): بسهمك.
(٣) إسناده صحيح، عاصم الأحول: هو ابن سليمان، والشَّعبي: هو عامر بن شَراحيل.
وهو في "السنن الكبرى" برقم (٤٧٩١). =