للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٩ - باب بيع الفِضَّة بالذَّهب نسيئةً

٤٥٧٥ - أخبرنا محمد بنُ منصور، عن سفيان، عن عمرو، عن أبي المِنْهال قال:

باعَ شريكٌ لي وَرِقًا بِنَسيئة، فجاءني، فأخبرني، فقلتُ: هذا لا يصلُح، فقال: قد - واللهِ - بِعْتُه في السُّوق، وما عابَه عليَّ أحدٌ، فأتيتُ البراءَ بنَ عازبٍ، فسألتُه، فقال: قَدِمَ علينا النبيُّ المدينة ونحنُ نبيعُ هذا البيع، فقال: "ما كان يَدًا بيد فلا بأسَ به (١)، وما كان نَسيئةً فهو ربًا". ثُمَّ قال لي: ائْتِ زيدَ بنَ أَرْقَمَ، فأتَيتُه، فسألتُه، فقال مِثْلَ ذلك (٢).

٤٥٧٦ - أخبرني إبراهيم بنُ الحسن قال: حدَّثنا حجَّاج قال: قال ابن جُرَيج: أخبرني عَمرو بنُ دينار وعامر بنُ مُصْعَب أنَّهما سمعا أبا المِنْهالِ يقول:

سألتُ البراءَ بن عازبٍ وزيدَ بنَ أرْقَمَ، فقالا: كُنَّا تاجِرَين على عهدِ رسول الله ، فسألنا نبي الله له عن الصَّرف، فقال: "إنْ كان يَدًا بيَدٍ فلا بأس، وإن كان نَسيئةً فلا يصلُح" (٣).


(١) كلمة "به" من (ر) و (م).
(٢) إسناده صحيح سفيان: هو ابن عيينة، وعمرو: هو ابن دينار، وأبو المنهال: هو عبد الرحمن بن مطعم. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٦١٢٣).
وأخرجه البخاري (٣٩٣٩)، ومسلم (١٥٨٩): (٨٦) من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (١٩٣٠٧) من طريق إبراهيم بن نافع، عن عمرو بن دينار، به.
وأخرجه البخاري (٢٤٩٧) من طريق سليمان بن أبي مسلم، عن أبي المنهال، به.
وسيرد بنحوه في الروايتين التاليتين.
(٣) إسناده صحيح ابن جريج: هو عبد الملك بن عبد العزيز، وهو مدلِّس، لكنَّه صرَّح بالتحديث فانتفت شبهة تدليسه، حجّاج: هو ابن محمد الأعور. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٦١٢٤) =