قال السندي: قوله: "فتنَحَّى" أي: احترز عن أكله، وقال اعتذارًا عن ذلك: إني صائم. "الذي يُشَكُّ فيه" أي: في أنَّه من رمضان أو من شعبان، بأن يتحدث الناس برؤية الهلال فيه بلا ثَبْتِ، وحَمَلَ علماء الحديثَ على أن يصوم بنيَّة رمضان شكًّا أو جزمًا، وأما إذا جزم بأنَّه نفلٌ فلا كراهة. وقال بعضهم بالكراهة مطلقًا، والحُكم بأنَّه عصى، تغليظ على تقدير القول بالكراهة، والله أعلم. (١) مرفوعه صحيح كما سلف برقم (٢١٢٩)، وهذا إسناد فيه سماك - وهو ابن حرب - وفي روايته عن عكرمة - وهو مولى ابن عباس - اضطراب قتيبة: هو ابن سعيد، وابن أبي عدي: هو محمد بن إبراهيم، وأبو يونس: هو حاتم بن أبي صغيرة. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٢٥١٠). وأخرجه ابن حبان (٣٥٩٠) من طريق شعبة، عن سماك، بهذا الإسناد. قال السندي: قوله: "لتُفطِرَنَّ" من الإفطار. "هات الآن ما عندك" من الحُجَّة.