للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٨ - باب أيُّ الكفن خير

١٨٩٦ - أخبرنا عَمرو بن عليٍّ قال: أخبرنا يحيى بن سعيد قال: سمعتُ سعيد بن أبي عَروبة يُحدِّث عن أيوب، عن أبي قِلابة، عن أبي المُهَلَّب

عن سَمُرة، عن النبيِّ قال: "الْبِسوا من ثيابكم البَياض، فإنَّها أطهَرُ وأطيَبُ، وكَفِّنوا فيها موتاكم" (١)

٣٩ - باب كفن النبيِّ

١٨٩٧ - أخبرنا إسحاق قال: أخبرنا عبد الرَّزَّاق قال: حدَّثنا مَعْمَر، عن الزُّهريّ، عن عُروة


= قال السِّندي: قوله فقُبِرَ ليلًا، أي من غير أن يعلم به النبيُّ ويُصلِّي عليه.
غير طائل، غير جيِّد. فزجر، أي: نهى.
أن يُقبَرَ الإنسانُ ليلًا، أي قبل أن يُصلِّي عليه هو ، والمقصود هو التأكيد في مراعاتهم حضورَه وصلاته على الميت .
"وَلِيَ أحدكم أخاه" أي: أَمْرَ تجهيزه وتكفينه. "فليُحسِّنْ كفَنَه" قيل: بسكون الفاء، مصدر، أي: تكفينه، فيشمل الثوبَ وهيئتَه وعملَه، والمعروف الفتح. قال النووي في "شرح المهذب": هو الصحيح، قال أصحابنا: والمراد بتحسينه بياضُه ونظافتُه وسبوغُه وكثافتُه، لا كونُه ثمينًا؛ لحديث النهي عن المغالاة.
(١) إسناده صحيح، سعيد بن أبي عَروبة - وإن اختلط - قد روى عنه يحيى بن سعيد القطان قبل اختلاطه. أيوب: هو ابن أبي تميمة السَّخْتياني، وأبو قِلابة: هو عبد الله بن زيد الجَرْمي، وأبو المُهلَّب: هو عم أبي قِلابة. وهو في "السنن الكبرى" برقمي (٢٠٣٤) و (٩٥٦٧).
وأخرجه أحمد (٢٠٢٣٥) عن روح، عن سعيد بن أبي عروبة، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد - أيضًا - (٢٠٢٣٥) من طريق معمر، عن أيوب، به.
ونقل ابن أبي حاتم عن أبيه في "العلل" (١٠٩٣) قوله: لم يُتابع معمر على توصيل هذا الحديث، وإنَّما يرويه عن أبي قلابة، عن سمرة.
وقول أبي حاتم مدفوعٌ بمتابعة سعيد بن أبي عروبة له.=