للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٣ - باب ما يَتَمَنَّى مَنْ قُتِلَ (١) في سبيلِ الله ﷿

٣١٥٩ - أخبرنا هارونُ بنُ محمدِ بن بَكَّارٍ قال: حدَّثنا محمدُ بنُ عيسى - وهو ابن القاسم بن سُمَيْعٍ - قال: حدَّثنا زيدُ بنُ واقد، عن كَثِيرِ بن مُرَّة

أنَّ عُبادةَ بنَ الصَّامِتِ حَدَّثَهم، أنَّ رسولَ الله قال: "ما على الأرضِ مِنْ نَفْسٍ تموتُ ولها عندَ اللهِ خَيْرٌ تُحِبُّ أن تَرْجِعَ إليكم ولها الدُّنْيا إلا القَتِيلَ، فإنَّه يُحِبُّ أن يَرْجِعَ فيُقْتَلَ مَرَّةً أخرى" (٢).


= سيأتي. سفيان: هو ابن عُيينة، وعَمرو: هو ابن دينار المكّي، ومحمد بن قيس: هو المدني القاصّ، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٤٣٥١).
وأخرجه مسلم (١٨٨٥): (١١٨) عن سعيد بن منصور، عن سفيان بن عُيينة، عن عَمرو بن دينار، عن محمد بن قيس، وجَمَعَهُ مع رواية سفيان بن عُيينة، عن محمد بن عجلان، عن محمد بن قيس، به، وذكر أوله ثم قال: بمعنى حديث المَقْبُريّ. اهـ. وهو الحديث السالف قبله.
وجَمْعُ مسلم للروايتين يوهم أنهما موصولتان، وليس كذلك، وإنما رواية ابن عَجْلان عن محمد بن قيس موصولة، ورواية عَمرو بن دينار عن محمد بن قيس عن النبي مرسلة، كذا أخرج الحُميدي الروايتين عن سفيان بن عُيينة عنهما برقمي (٤٢٥) (٤٢٦).
وقال حمزة الكِناني صاحب النَّسائي، كما في "تحفة الأشراف" (١٢١٠٤): هذا الحديث خطأ، وإنما رواه الثِّقات عن ابن عُيينة، عن عَمْرِو بن دينار، عن محمد بن قيس، عن النبي مرسلًا، وعن ابن عُيينة عن محمد بن عجلان، عن محمد بن قيس، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، عن النبيّ ، وقد رواه غير واحد عن ابن عُيينة، فجمعَهما: عمرَو بنَ دينار ومحمدَ بنَ عجلان، فحملوا حديث عمرو بن دينار المرسل على حديث محمد بن عجلان، ولا أدري كيف جازَ هذا على أبي عبد الرَّحمن، ولعلَّه اتَّكَلَ فيه على عبد الجبَّار. اهـ.
وتنظر الأحاديث السالفة قبله.
(١) قوله: من قُتل، من (ر) و (م).
(٢) صحيح لغيره، رجاله ثقات غير هارون بن محمد بن بكَّار، فهو صدوق، ومحمد بن عيسى بن سُميع، فهو صدوق يخطئ ويدلِّس كما ذكر الحافظ ابن حجر في "التقريب"، ولعله أخطأ هنا فأسقط من إسناده سليمان بن موسى بين زيد بن واقد وكثير بن مُرَّة، كما سيأتي، وهو =