والحديث في "السنن الكبرى" برقم (١٥٩٢) دون ذكر محمد بن أبي حَرْمَلَة. وأخرجه الحميدي (٥٤٨) عن سفيان بن عُيينة، عن إبراهيم بن عقبة ومحمد بن أبي حرملة؛ قال سفيان: قال أحدهما: أخبرني كُريب عن ابن عباس، عن أسامة، وقال الآخر: أخبرني كُريب، عن أسامة. وأخرجه أحمد (٢١٧٤٩) عن سفيان بن عُيينة، به، دون ذكر ابن أبي حَرْمَلَة. وأخرجه أحمد أيضًا (٢١٧٩٠) مختصرًا من طريق شعبة بن دينار الهاشمي، عن ابن عباس، عن أسامة بن زيد. وشعبةُ بنُ دينار الهاشمي ضعيف. وأخرجه البخاري (١٦٦٩)، ومسلم (١٢٨٠): (٢٦٦) من طريق إسماعيل بن جعفر، عن محمد بنِ أبي حرملة، عن كُريب، عن أسامة بن زيد، دون ذكر ابن عباس، وفيه: ثم رَدِفَ الفضلُ رسولَ الله ﷺ غَداةَ جَمْع. وكذلك رواه موسى ومحمد ابنا عقبة عن كُريب، عن أسامة بن زيد، دون ذكر ابن عباس، كما سيأتي في التعليق على روايات الحديث السالف ذكرُها، وتنظر أيضًا الروايات (٣٠١٨) و (٣٠٢٣) و (٣٠٥١). قوله: الشِّعْب؛ بكسر معجمة وسكون مهملة: الطريق المعهودة للحاجّ، وقد ثبتَ أنه توضَّأ هناك بماء زمزم. وقوله: ولم يقل: أَهْرَاق الماء، أي: موضع "بالَ"، يريد أنه حفظَ اللفظَ المسموعَ وراعاهُ في التبليغ، وأنهم ما كانوا يحترزُون عن نسبة البول. قاله السِّنديّ.