للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أجْنَبَ رجلٌ فأتَى عُمَرَ ، فقال: إنِّي أَجْنَبْتُ فلم أَجِدْ ماءً؛ قال: لا تُصَلِّ (١)، قال له عمَّار: أَمَا تذكرُ أنَّا كُنَّا في سَرِيَّةٍ فأَجْنَبْنا، فأمَّا أنتَ فلم تُصَلِّ، وأمَّا أنا فإنِّي تَمَعَّكْتُ (٢) فصَلَّيْتُ، ثم أتيتُ النبيَّ ، فذكرتُ ذلك له فقال: "إنَّما كانَ يَكفيكَ"؛ وضربَ شعبةُ بكفِّه (٣) ضربةً نَفَخَ فيها (٤)، ثم دَلَكَ إحداهما بالأُخرى، ثم مسحَ بهما وجهَه، فقال له (٥) عُمرُ شيئًا لا أدري ما هو، فقال: إنْ شئتَ لا حَدَّثْتُه (٦) (٧).

وذكرَ شيئًا في هذا الإسناد عن أبي مالك (٨)، وزادَ سَلَمة؛ قال: بل نُوَلِّيكَ من ذلك ما تَوَلَّيتَ.

[٢٠٢ - نوع آخر]

٣١٩ - أخبرنا عبدُ الله بنُ محمد بن تَميم قال: حدَّثنا حجَّاج قال: حدَّثنا شعبة، عن الحَكَم وسَلَمة، عن ذَرٍّ، عن ابن عبد الرَّحمن بن أَبْزَى، عن أبيه


(١) في (ر) و (يه): لا تصلي.
(٢) بعدها في (ر): بالتراب.
(٣) في (ر) و (م): بكفَّيه.
(٤) في (هـ): ونفخ فيهما.
(٥) لفظة "له" ليست في (هـ).
(٦) في (م): لا أحدثنه.
(٧) إسناده صحيح، وسلف قبله بأخصرَ منه، خالد هو ابنُ الحارث، وابنُ أبْزَى: هو سعيد بن عبد الرَّحمن بن أبْزَى.
قال ابن رجب في "فتح الباري" ٢/ ٢٤٥: في هذه الرِّواية تأخيرُ مسح الوجه، لكنه من تفسير شعبة، والظاهر أن شعبة كان يحدّث أحيانًا بالحديث بلفظه، وأحيانًا يفسّره بفعله. اهـ.
وجاء كذلك عطف مسح الوجه على الكفَّين بـ"ثم" في بعض روايات أبي معاوية، عن الأعمش، عن شقيق، كما سيأتي في التعليق على الحديث (٣٢٠).
(٨) هو غَزْوان الغِفاريّ، وسلفت روايته برقم (٣١٦).