للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن أبيه، أنَّ رجلًا جاء إلى النبيِّ ، فقال: إنّ هذا الرَّجلَ قتلَ أخي، قال: اذهَبْ فاقتُله كما قتل أخاك فقال له الرّجلُ: اتَّقِ الله، واعْفُ عنِّي (١)، فإنَّه أعظمُ لأجْرِك، وخيرٌ لكَ ولأخيكَ يومَ القيامة. قال: فخلَّى عنه، قال: فأُخبِرَ النبيُّ ، فسألَه، فأخبرَه بما قال له، قال: "فأعتقه (٢)، أما إنَّه كان خيرًا مما هو صانعٌ بكَ يومَ القيامة، يقول: يا ربِّ، سَلْ هذا فِيمَ قتَلَني" (٣).

٧ - باب تأويل قول الله تعالى: ﴿وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ﴾ وذكر الاختلاف على عكرمة في ذلك

٤٧٣٢ - أخبرنا القاسم بنُ زكريَّا بن دينارٍ قال: حدَّثنا عُبيدُ الله بنُ موسى قال: أخبرنا عليّ. وهو ابن صالح. عن سِماك، عن عكرمة

عن ابن عباس قال: كان قريظةُ والنَّضيرُ، وكان النَّضيرُ أشْرَفَ من قريظة، وكان إذا قَتل رجل من قريظة رجلًا من النضير قُتِلَ به، وإذا قَتلَ رجلٌ من النَّضير رجلًا من قريظة أَدَّى (٤) مئةَ وَسْقٍ من تَمْر، فلمَّا بُعِثَ النبيُّ قَتلَ رجلٌ من النَّضير رجلًا من قُريظةَ، فقالوا: ادفَعوه إلينا نَقْتُلْه. فقالوا (٥): بينَنا وبينكم النبي ، فأتوه فنزلت: ﴿وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ


(١) في نسخة بهامش (هـ): عنه.
(٢) كذا في النسخ، وضبطت في (ك): فأعتقه، وجاء بهامشها أنه في "الكبرى": فأعتقته، ووقع في المطبوع: فأعْنَفَه، وعليها شَرَح السندي، بمعنى: وَبَّخهُ.
(٣) إسناده ضعيف لضعف بشير بن المهاجر، وهو في "السنن الكبرى" برقم (٦٩٠٧).
(٤) في: (ر): فودي، وفي (م) ودي، وفي هامش (هـ) نسختان: ودي، و: أُدي.
(٥) في نسخة بهامش (ك): قالوا، وفي (ر) ونسخة بهامش (هـ): قال.