للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ثمَّ غَسَلَ سائرَ جَسَدِه، ثمَّ تَنَحَّى عن مَقامِهِ، فَغَسَلَ رِجْلَيه؛ قالت: ثم أتيتُه بالمِنْدِيلِ فَرَدَّه (١).

١٦٢ - باب ترك المِنْدِيل بعدَ الغُسْل

٢٥٤ - أخبرنا محمدُ بنُ يحيى بن أيُّوب بن إبراهيم قال: حَدَّثَنَا عبدُ الله بنُ إدريس، عن الأعمش، عن سالم، عن كُرَيْب

عن ابن عبَّاس، أنَّ النبيَّ اغْتَسَلَ، فأُتِيَ بِمِنْدِيل فلم يَمَسَّهُ، وجعلَ يقولُ بالماءِ هكذا (٢).


(١) إسناده صحيح، عيسى: هو ابنُ يونس بن أبي إسحاق السَّبِيعيّ، والأعمش: هو سُليمانُ بنُ مِهران، وسالم: هو ابنُ أبي الجَعْد، وكُرَيْب: هو ابنُ أبي مسلم مَوْلى ابن عبَّاس، وهو في "السُّنن الكبرى" (٢٤٦).
وأخرجه مسلم (٣١٧): (٣٧)، وابن حبان (١١٩٠) من طريق عليّ بن حُجْر، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (٢٦٧٩٨) و (٢٦٧٩٩) و (٢٦٨٤٣) و (٢٦٨٥٦)، والبخاريّ (٢٤٩) و (٢٥٧) و (٢٥٩) و (٢٦٠) و (٢٦٥) و (٢٦٦) و (٢٧٤) و (٢٧٦) و (٢٨١)، ومسلم (٣١٧): (٣٧) و (٣٨)، وأبو داود (٢٤٥)، والترمذي (١٠٣)، وابنُ ماجه (٥٧٣) من طُرق، عن الأعمش، به، وليس في بعضها ذكر المنديل. وجاء في آخره عند أحمد (٢٦٨٥٦) وأبي داود: قال سليمان (يعني الأعمش): فذكرتُ ذلك لإبراهيم (يعني النَّخَعيّ) فقال: هو كذلك.
ولم يُنكره، وقال إبراهيم: لا بأسَ بالمِنْديل، إنَّما هي عادة.
وسيأتي من طريق عَبِيدة وسفيان الثوريّ وأبي معاوية وجَرِير، أربعتُهم عن الأعمش، به، بالأرقام: (٤٠٨) (٤١٨) (٤١٩) (٤٢٨)، وفي رواية الثوريّ: "توضَّأَ رسول الله وُضُوءَ للصَّلاة غيرَ رِجْلَيْهِ. . ."، وسيأتي الكلام عليها، وينظر الحديث الآتي بعدَه.
قال السِّندي: ظاهرُ هذا الحديث أنه غسلَ الرِّجلين مرَّتين، مرَّةً لتتميم الوُضوء، ومرَّة لتنظيفهما عن أثَر المكان الذي اغتسلَ فيه.
(٢) إسناده صحيح، وجعله المصنِّف من حديث ابن عبَّاس، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٢٤٨). =