للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن عبدِ الله بن عُمر، أنَّ رسولَ الله كانَ إِذا افْتَتَحَ الصَّلاةَ رَفَعَ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْه، وإذا ركعَ، وإذا رَفَعَ رأسَه من الرُّكُوع رَفَعَهُما كذلك وقال: "سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَه، ربَّنا ولك الحَمْد"، وكان لا يفعلُ ذلك في السُّجود (١).

٤ - باب رفع اليدَيْنِ حِيالَ الأُذُنَيْن

٨٧٩ - أخبرنا قتيبةُ قال: حدَّثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن عبدِ الجبَّار بنِ وائل

عن أبيه قال: صَلَّيتُ خلفَ رسولِ الله ، فلمَّا افْتَتَحَ الصَّلاةَ كَبَّرَ ورَفَعَ يدَيْه حتى حاذتا أُذُنَيْهِ، ثم قرأ (٢) بفاتحة الكتاب، فلمَّا فَرَغَ منها قال: "آمين"؛ يرفعُ بها صوتَه (٣).


(١) إسناده صحيح، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٩٥٤).
وهو في "موطأ" مالك (٩٩) برواية محمد بن الحسن الشَّيباني، ومن طريق مالك أخرجه أحمد (٤٦٧٤) و (٥٢٧٩ - دون ذكر قوله: سمع الله لمن حمده … )، والبخاري (٧٣٥)، وابن حبان (١٨٦١).
وهو أيضًا في "موطأ" مالك ١/ ٧٥ برواية يحيى الليثي لكن دون ذكر رفع اليدين عند إرادة الركوع.
وصوَّب ابنُ عبد البَرّ في "التمهيد" ٩/ ٢١١ رواية مَنْ رَوَى الحديثَ عن مالك بذكر رفع اليدين قبل الركوع، وذكر أنَّ إسقاطَها أتى من مالك وربَّما وهم فيه، لأن جماعة حفاظًا رَوَوْا عنه الوجهين جميعًا.
(٢) المثبت من (م) وهامش (ر)، وفي (ر) و (ك) و (هـ): يقرأ.
(٣) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لانقطاعه، عبد الجبار بن وائل لم يسمع من أبيه، وأبو الأحوص -وهو سلَّام بن سُلَيم- لم يتبين لي هل روايته عن أبي إسحاق -وهو السَّبيعي- قبل اختلاطه أو بعده، وبعض رواياته عنه في الصحيحين.
وأخرجه أحمد (١٨٨٧٣) و (١٨٨٧٥) من طريق زهير بن معاوية، وابن ماجه (٨٥٥) =