للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٦٢ - باب تَرْك الصَّلاة عليهم

١٩٥٥ - أخبرنا قُتيبةُ قال: حدَّثنا اللَّيث، عن ابن شهاب، عن عبد الرَّحمن بن كعب بن مالك

أنَّ جابرَ بنَ عبد الله، أخبرَه، أن رسولَ الله كان يجمَعُ بين الرَّجُلَين من قتلى أُحدٍ في ثوبٍ واحد، ثُمَّ يقول: "أيُّهما أكثرُ أخْذًا للقرآن؟ " فإذا أُشيرَ إلى أحدهما قدَّمه في اللَّحْد، قال: "أنا شهيدٌ على هؤلاء" (١) وأَمَرَ بدَفْنِهم بدمائهم (٢)، ولم يُصَلِّ عليهم، ولم يُغسَّلوا (٣).


= شريح، ومسلم (٢٢٩٦): (٣١) من طريق يحيى بن أيوب، كلاهما عن يزيد، به. ورواية الجميع - سوى أبي داود - مطولة.
قال السِّندي: قوله: فصلَّى على أهل أُحد، أي: في آخر عمره، فهذا يُحمَل على الخصوص عند الكُلّ، وحَمْلُه على الدعاء تأويلٌ بعيدٌ، بحيث يَقْرُب أن يُسمَّى تحريفًا لا تأويلًا، والله أعلم.
وقوله: "إني فَرَطٌ لكم" أي: أتقدَّمكم لأُهيِّئ لكم، وفيه أن هذا توديعٌ لهم.
"وأنا شهيدٌ عليكم" تُحمل كلمةُ "على" في مثله على معنى اللام، أي: شهيدٌ لكم بأنكم آمنتم وصدَّقتموني، وفيه تشريفٌ لهم وتعظيم، وإلَّا فالأمر معلومٌ عنده تعالى، والله أعلم.
(١) بعدها في نسخة بهامش (ك) زيادة: يوم القيامة.
(٢) في (ك): في دمائهم.
(٣) إسناده صحيح، وهو في "السنن الكبرى" برقم (٢٠٩٣).
وأخرجه البخاري (٤٠٧٩)، وأبو داود (٣١٣٨)، والترمذي (١٠٣٦)، ثلاثتهم عن قتيبة، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (١٣٤٣) و (١٣٤٥) و (١٣٤٦) و (١٣٤٧) و (١٣٥٣)، وأبو داود (٣١٣٨) و (٣١٣٩)، وابن ماجه (١٥١٤)، وابن حبان (٣١٩٧) من طرق عن الليث بن سعد، به.
وأخرجه البخاري (١٣٤٨) من طريق الأوزاعي، عن الزهري، عن جابر، به.
وعلَّقه بإثره فقال: وقال سليمان بن كثير: حدثني الزهري، حدثني من سمع جابرًا.=