(٢) حديث صحيح. سعيد - وهو ابن أبي عَرُوبة - اختلط بأخَرَة، وقد توبع معاذ بن معاذ - وهو العنبري - في روايته هذه عن سعيد، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٣٤). وأخرجه أحمد (٢٠٧٦٠)، وابن ماجه (٣٥٠) من طريق رَوْح بن عُبادة. وأخرجه أحمد أيضًا (٢٠٧٦١) عن عبد الوهَّاب بن عطاء الخفَّاف ومحمد بن جعفر. وأخرجه أبو داود (١٧)، وابن حبان (٨٠٣) و (٨٠٦) من طريق عبد الأعلى بن عبد الأعلى. أربعتُهم عن سعيد بن أبي عَروبة، بهذا الإسناد. وروح وعبد الوهَّاب وعبد الأعلى رَوَوْا عن سعيد قبل اختلاطه. ورواية أبي داود وابن حبان (٨٠٦): وهو يبول مثل رواية المصنِّف، ورواية أحمد وابن ماجه وابن حبان (٨٠٣): وهو يتوضأ. وعند أبي داود وابن حبان زيادة قوله ﷺ: "إني كرهتُ أن أذكر الله إلا على طُهْر" وبنحوها عند أحمد وابن ماجه. وأخرجه أحمد أيضًا (٢٠٧٦٢) من طريق حُميد الطويل، عن الحسن، عن المهاجر، به. لم يذكر حُضينًا بين الحسن والمهاجر. وأورد الدارقطني في "العلل" ٨/ ٧٢ روايتي قتادة وحُميد عن الحسن، وزاد روايةً لأبي الأشعث عن الحسن، عن النبيِّ ﷺ مرسلة. ثم قال: وحديثُ قتادة أصحُّها. وقد نقل الزَّيلعيّ في "نصب الراية" ١/ ٥ عن ابن دقيق العيد إعلالَهُ للحديث بسعيد وبالرواية المنقطعة، وذكر أنه معارَضٌ بحديث ابن عبَّاس في الصحيحين في خبر مَبِيتِهِ عند خالته ميمونة، وفيه أنَّ رسولَ الله ﷺ استيقظَ فجعلَ يمسحُ النومَ عن وجهه بيده، ثم قرأ العشر الخواتيم من سورة آل عمران. قال الزَّيلعي: ففي هذا ما يدلُّ على جواز ذكر اسم الله وقراءة القرآن مع الحَدَث. اهـ. =