للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فلانًا، وهو يومئذٍ في مِلْكِه ويَدِه: إِنِّي دَبَّرتُكَ لوجه الله ﷿ ورجاءَ ثوابِه، فأنتَ حُرٌّ بعد موتي، لا سبيل لأحدٍ عليك بعد وفاتي، إلَّا سبيل الولاء، فإنَّه لي ولِعَقبي من بعدي، أَقرَّ فُلانُ بنُ فُلانٍ بجميع ما في هذا الكتاب طوعًا، في صحَّةٍ منه وجواز أمرٍ منه، بعد أن قُرِئ ذلك كله عليه بمَحْضَرِ من الشُّهود المُسَمَّين فيه، فأَقَرَّ عندَهم (١) أَنَّه قد سَمِعَه وفَهِمَه وعَرَفَه، وأَشَهدَ الله عليه، وكفى بالله شهيدًا، ثُمَّ مَنْ حَضَرَه من الشُّهود عليه، أَقرَّ فُلانٌ الصَّقَلّيّ (٢) الطَّبَّاخُ في صِحَّةٍ من عقله وبديه، أنَّ جميع ما في هذا الكتاب حقٌّ على ما سُمِّي ووُصِفَ فيه.

١٠ - باب عِتق

هذا كتابٌ كتَبَه فُلانُ بنُ فُلانٍ طوعًا، في صِحَّةٍ منه وجواز أمرٍ، وذلك في شهر كذا، من سَنَةِ كذا، لفتاه الرُّوميّ الَّذي يُسمَّى فُلانًا، وهو يومئذٍ في مِلْكِه ويَدِهِ: إِنِّي قد (٣) أعتقتُكَ تقرُّبًا إلى الله ﷿ وابتغاءً لجزيل ثوابه، عِتْقًا بتًّا (٤) لا مثنويَّةَ فيه، ولا رَجْعَةً لي عليك، فأنتَ حُرٌّ لوجه الله والدَّارِ الآخرة، لا سبيل لي ولا لأحدٍ عليك، إلَّا الولاء، فإنَّه لي ولِعَصَبتي من بعدي (٥).


= والصَّقَلي نسبة إلى جزيرة صقلية في بحر الروم، والصقلبي نسبة إلى الصقالبة، وهم وَلَد صقلب بن نبطي. "لب اللباب في تحرير الأنساب" للسيوطي (باب الصاد والقاف).
(١) في نسخة في (ك): عنده.
(٢) في (م): الصقلابي، وفي نسخة بهامشي (ك) و (هـ): الصقلبي، وفوقها في (م): الصقلي (نسخة).
(٣) كلمة (قد) من (ر) وهامش (ك).
(٤) في (م): بتاتًا.
(٥) جاء بعده في (ر) و (ك) و (هـ): آخر ما عند الشيخ منه.