للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢ - باب طَعْم الإيمان

٤٩٨٧ - أخبرنا إسحاقُ بن إبراهيم قال: أخبرنا جَرير، عن منصور، عن طَلْق بنِ حَبيب عن أنس بنِ مالك قال: قال رسولُ الله : "ثلاثٌ مَنْ كُنَّ فيه وجدَ بِهنَّ حلاوةَ الإيمانِ وطَعْمَه: أن يكونَ اللهُ ورسولُه أحبَّ إليه ممَّا سواهما، وأن يُحِبَّ في الله، وأن يُبغِضَ في الله، وأن توقدَ نارٌ عظيمةٌ فَيقعَ (١) فيها أحبُّ إليه من أن يُشرِكَ بالله شيئًا" (٢).


= وسلف مطوّلًا برقم (٢٥٢٦) بهذا الإسناد غير شيخ المصنِّف، فهو هناك عبد الوهَّاب بن عبد الحَكَم، وتنظر شواهده ثمة.
(١) في (م): فيقذف، وفوقها نسخة كما أثبت.
(٢) إسناده صحيح، جرير: هو ابن عبد الحميد، ومنصور: هو ابن المعتمر.
وأخرجه أحمد (١٣١٥٢) و (١٣٩٦٠) من طريق شعبة، عن منصور، بهذا الإسناد.
وأخرجه -بنحوه مع اختلاف في بعض الألفاظ- أحمد (١٢١٢٢) من طريق نوفل بن مسعود، وأحمد (١٢٠٠٢)، والبخاري (١٦) و (٦٩٤١)، ومسلم (٤٣): (٦٧)، والترمذي (٢٦٢٤)، وابن حبان (٢٣٨) من طريق أبي قلابة، وأحمد (١٢٧٨٣) و (١٣٤٠٧) و (١٤٠٧٠)، ومسلم (٤٣): (٦٨)، وابن حبان (٢٣٧) من طريق ثابت البُناني، ثلاثتهم عن أنس، به.
وسيرد بنحوه في الحديثين الآتيين.
قوله: "حلاوة الإيمان"؛ قال السِّندي: أي: انشراح الصدر به، ولذَّة في القلب له تشبه لذَّة الشيء الحلو في الفم. "وطَعْمَه" عطفه عليها كعطف التفسير. وقيل: الحلاوة الحُسن …
"أحبَّ إليه" قيل: هو الحبُّ الاختياري لا الطبعي، ومرجعه إلى أن يختار طاعتهما على هوى النفس وغيرها.
"وأن يُحبَّ" أي: غير الله "في الله" أي: لأجله، لا لأجل هواه "وأن يبغض" كلَّ ما يبغض "في الله" أي: لأجله، وهما جميعًا خصلة واحدة.