للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٩ - باب الرُّخصة في تَرْكِ الغُسْلِ يومَ الجمعة

١٣٧٩ - أخبرنا محمود بن خالد، عن الوليد قال: حدَّثنا عبد الله العلاء، أنَّه سمعَ القاسم بنَ محمد بن أبي بكر

أنَّهم ذكروا غُسْلَ يوم الجمعة عند عائشة، فقالت: إنَّما كان النَّاس يسكنون العالية، فيحضُرون الجمعةَ وبهم وَسَخٌ، فإذا أصابهم الرَّوحُ، سطعَتْ أرواحُهم، فيتأذَّى به (١) النَّاس، فذُكِرَ (٢) ذلك لرسولِ الله ، فقال: "أَوَلَا يَغْتَسِلون"؟! (٣).


= عند عبد بن حميد (١٠٧٢). بشر: هو ابن المُفَضَّل. وهو في "السنن الكبرى" برقم (١٦٨١).
وأخرجه أحمد (١٤٢٦٦) عن بشر بن المفضَّل، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن حبان (١٢١٩) من طريق ابن أبي عدي، عن داود، به.
وأخرجه ابن خزيمة (١٧٤٦)، والطبراني في "الأوسط" (٤٢٧٩) من طريق زهير بن محمد، عن محمد بن المنكدر، عن جابر، مرفوعًا بلفظ: "الغسل يوم الجمعة واجبٌ على كلِّ محتلم". وهذا إسنادٌ ظاهِرُه الحُسْن، إلَّا أنَّ أبا حاتم أعلَّه - كما في "العلل" لابنه (٦١٤) - برواية سعيد بن سلمة بن أبي الحسام، عن محمد بن المنكدر، عن عمرو بن سليم الزُّرقي، عن أبي سعيد. وينظر ما قاله الدارقطني في "العلل" ١١/ ٢٧٣ - ٢٧٤، والحافظ ابن رجب الحنبلي في "فتح الباري" ٨/ ٧٨ وما بعدها حول حديث أبي سعيد الخدري.
ويشهد لهذا الحديث حديثُ ابن عمر وحديثُ أبي سعيد السالفان.
وحديثُ أبي هريرة عند البخاري (٨٩٧)، ومسلم (٨٤٩)، وهو في "مسند أحمد" (٨٥٠٣)، وذُكِرَتْ هناك بقية الشواهد، وكذلك عند حديث ابن عمر (٤٤٦٦).
(١) في (ك) و (هـ): بها، وعليها في (ك) علامة نسخة، وفي هامش (ك): بهم (نسخة)، وفي هامشي (ك) و (هـ): به، وعليها علامة الصحة في (ك)، وعلامة نسخة في (هـ).
(٢) في نسخة في هامش (ك): فذكروا.
(٣) إسناده صحيح، الوليد: هو ابن مسلم القرشي، وهو - وإن كان يدلِّس تدليس التسوية - صرَّح بالتحديث في جميع طبقات الإسناد، فانتفت شبهة تدليسه. وهو في "السنن الكبرى" برقم (١٦٩٥). =