للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٤٥ - كتاب القسامة (١)

١ - ذِكْر القسامة الَّتي كانت في الجاهليّة (٢)

٤٧٠٦ - أخبرنا محمدُ بنُ يحيى بنِ عبد الله (٣) قال: حدَّثنا أبو مَعْمَرٍ قال: حدَّثنا عبدُ الوارث قال: حدَّثنا قَطَنٌ أبو الهيثم قال: حدَّثنا أبو يزيد المدنيُّ، عن عكرمةَ عن ابنِ عباسٍ قال: أوَّلُ قَسَامةٍ كانت في الجاهليَّة، كان رجلٌ من بني هاشم استأجرَ رجلًا (٤) من قريشٍ من فَخِذِ أَحَدِهم، قال: فانطلقَ معَه في إبِلِه، فمرَّ به رجلٌ من بني هاشم قد انقطعَتْ عُرْوةُ جُوالِقِه، فقال: أغِثْني (٥) بِعقالٍ أشدُّ به عُرُوةَ جوالِقِي، لا تَنفِرُ الإبلُ، فأعطاه عِقالًا يشدُّ به عُرُوةَ جُوالِقِه، فلمَّا نزلوا، وعُقِلَتِ الإبلُ إلَّا بعيرًا واحدًا، فقال الَّذي استأجرَه: ما شأنُ هذا البعير لم يُعقَلْ من بين الإبل؟ قال: ليسَ له عِقال، قال: فأينَ عِقالُه؟ قال: مَرَّ بي رجلٌ من بني هاشم قد انقطعَتْ عُرُوةُ جُوالِقِه،


(١) هذا العنوان من (م) ونسخة بهامش (هـ)، وقد جاء كتاب القسامة في (م) بعد كتاب الضحايا، وليس بعد كتاب البيوع.
والقَسامةُ؛ قال السِّندي: مأخوذةٌ من القَسَم، وهي اليمين وهي في عُرف الشرع: حَلِفٌ يكون عند التُّهمة بالقتل، أو: هي مأخوذة من قسمة الأيمان على الحالفين.
(٢) هذا العنوان ليس في (م)، وإنما جاء في نسخة على هامشها.
(٣) قوله: بن عبد الله ليس في (هـ).
(٤) في (هـ): استأجره رجل، وعلى هامشها نسخة كما أُثبِت، وضُبِّب عليها في (ك)، وجاء على هامشها: كذا في النسخ: استأجر رجلًا، والذي في "الكبرى" والبخاري: استأجره رجل من قريش من فخذ أخرى. وينظر "فتح الباري" لابن حجر ٧/ ١٥٧.
(٥) في نسخة بهامش (هـ): أعِنِّي.