للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قبلَ أن يُقْدَر عليه، لم يكُنْ عليه سبيلٌ، وليسَتْ هذه الآيةُ للرَّجل المسلم، فمَنْ قَتَلَ وأَفسَدَ في الأرض، وحاربَ الله ورسولَه، ثُمَّ لَحِقَ بالكفَّار قبل أن يُقدَرَ عليه، لم يَمْنَعه ذلك أن يُقام فيه الحدُّ الذي أصابَ (١).

١٠ - باب النَّهي عن المُثْلَة

٤٠٤٧ - أخبرنا محمد بنُ المُثنَّى قال: حَدَّثَنَا عبد الصَّمد قال: حَدَّثَنَا هشام، عن قَتَادة

عن أنس قال: كان رسولُ الله يحُثُّ في خُطبَتِه على الصَّدقة، وينهى عن المُثْلَة (٢).


(١) إسناده حسن من أجل علي بن الحسين بن واقد، فهو صدوق حسن الحديث، وباقي رجاله ثقات. إسحاق بن إبراهيم: هو ابن راهويه، ويزيد النحوي: هو ابن أبي سعيد [والنَّحْوي: نسبة إلى: نَحْوِ بن شمس، وقيل نَحْوة، قبيلة من الأزد. وليس من نَحْو العربية، "توضيح المشتبه"]. وعكرمة: هو مولى ابن عباس. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٣٤٩٥).
وأخرجه أبو داود (٤٣٧٢) عن أحمد بن محمد بن ثابت، عن علي بن الحسين، بهذا الإسناد.
(٢) حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات، إلَّا أنَّ عبد الصمد - وهو ابن عبد الوارث - خالفَ في إسناده كما سيأتي بيانُه، والأشبه بالصواب - فيما قاله الدارقطني في "العلل" ١٢/ ١٤٦ - ما رُوي عن قَتَادة، عن الحسن، عن هياج بن عمران، عن سمرة بن جندب وعمران بن حُصين. هشام هو ابن أبي عبد الله الدَّستُوائي وقتادة: هو ابن دِعامة السَّدوسي.
وهو في "السنن الكبرى" برقم (٣٤٩٦).
وأخرجه أبو داود (٢٦٦٧) من طريق معاذ بن هشام، عن أبيه، عن قَتَادة، عن الحسن، عن هياج بن عمران، عن عمران بن حصين وسمرة. وهذا إسناد حسن، هيَّاج بن عمران؛ قال فيه ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وجهَّله ابن المديني لانفراد الحسن البصري بالرواية عنه.
وأخرجه أحمد (١٩٨٤٤) و (١٩٨٤٦) و (١٩٨٤٧) من طرق عن قَتَادة، بمثل إسناد أبي داود، يعني على الجادَّة.
وأخرجه أحمد (١٩٨٥٧) و (١٩٨٥٨) و (١٩٨٧٧) و (١٩٩٥٠) و (١٩٩٩٦)، وابن حبان (٤٤٧٣) من طرق عن الحسن، عن عمران بن حصين وحده. وإسناده منقطع. =