للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٥ - باب اجتماع المُتَلَاعِنَيْن

٣٤٧٦ - أخبرنا محمدُ بنُ منصور قال: حدَّثنا سفيان، عن عَمْرٍو قال: سمعتُ سعيدَ بنَ جُبير يقول:

سألتُ ابنَ عُمر عن المُتَلَاعِنَيْنِ، فقال: قال رسولُ الله للمُتلاعِنَيْن: "حسابُكما على الله، أحدُكما كاذب، لا سبيلَ (١) لك عليها". قال: يا رسول الله، مالي، قال: "لا مالَ لك، إن كنتَ صَدَقْتَ عليها فهو بما استَحْلَلْتَ من فَرْجِها، وإن كنتَ كَذَبْتَ عليها فذاك (٢) أبعدُ لك" (٣).


= السختياني. والحديث في "السُّنن الكبرى" برقم (٥٦٣٩).
وأخرجه أحمد (٤٤٧٧) - وعنه أبو داود (٢٢٥٨) - والبخاري (٥٣١١) و (٥٣٤٩) من طريق إسماعيل ابن عُلَيَّة، بهذا الإسناد، دون قوله عند أحمد وأبي داود: قال أيوب: قال عَمرو بن دينار …
قال الحافظ في "فتح الباري" ٩/ ٤٥٧: حاصلُه أَنَّ عَمرو بن دينار وأيُّوب سمعا الحديث جميعًا من سعيد بن جُبَيْر، فحفظ فيه عمرو ما لم يحفظه أيوب.
وأخرجه أحمد (٣٩٨) و (٤٩٤٥)، والبخاري (٥٣١٢)، ومسلم (١٤٩٣): (٦) من طريقين عن أيوب، به.
وسيأتي بعده من طريق سفيان بن عُيينة، عن عَمرو بن دينار، عن سعيد بن جُبير، به، وينظر ما قبله.
قال السِّندي: قوله: "مالي" أي: المال الذي صُرِف عليها في المَهْر وغيره، والتقدير: ما شأنُ مالي، أو: أيَذْهبُ مالي. "فهي" الظَّاهر أن الضمير للمال باعتبار أنه دراهم أو دنانير، والله تعالى أعلم.
(١) في المطبوع ولا سبيل.
(٢) في (ر) وهامش (ك): فذلك.
(٣) إسناده صحيح، محمد بن منصور: هو الجَوَّاز المكّي، وسفيان: هو ابن عُيَيْنَة، وعَمرو: هو ابن دينار. والحديث في "السُّنن الكبرى" برقم (٥٦٤٠).
وأخرجه أحمد (٤٥٨٧) - وعنه أبو داود (٢٢٥٧) - والبخاري (٥٣١٢) و (٥٣٥٠)، =