للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المشركين، فقال: "لقد سبق هؤلاء خيرًا كثيرًا" فحانَتْ منه التفاتة، فرأى رجلًا يمشي بين القبور في نعليه، فقال: "يا صاحِبَ السِّبتيَّتين أُلقِهما" (١).

[١٠٨ - باب التسهيل في غير السبتية]

٢٠٤٩ - أخبرنا أحمد بن أبي عُبيد (٢) الله الورّاق قال: حدثنا يزيد بن زُرَيع، عن سعيد، عن قتادة

عن أنس، أنَّ النبيَّ قال: "إنَّ العبدَ إِذا وُضِعَ في قبرِه فولَّى (٣) عنه أصحابه، إنَّه ليسمَعُ قَرْعَ نِعالهم" (٤).


(١) إسناده صحيح، وكيع: هو ابن الجراح الرُّؤاسي. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٢١٨٦)
وأخرجه أحمد (٢٠٧٨٤) و (٢١٩٥٣)، وابن ماجه (١٥٦٨) من طريق وكيع، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (٢٠٧٨٧) و (٢٠٧٨٨)، وأبو داود (٣٢٣٠)، وابن حبان (٣١٧٠) من طرق عن الأسود بن شيبان، به. وبعضهم يزيد على بعض.
قال السندي: قوله: "لقد سبق هؤلاء شرًا كثيرًا" أي: سبقوه حتى جعلوه وراء ظهورهم، ووصلوا إلى الخير، والكفار بالعكس.
"يا صاحب السِّبتيَّتين" نسبة إلى السِّبت: وهو جلود البقر المدبوغة بالقَرَظ يُتَّخذ منها النَّعْلان المتَّخذان من السِّبْت، وأمَرَه بالخَلْع احترامًا للمقابر عن المشي بينها بهما، أو لقذرٍ بهما، أو لاختياله في مشيه. وقيل: وفي الحديث كراهة المشي بالنعال بين القبور. ثم قال السِّنْدي: لا يتمُّ إِلَّا على بعض الوجوه المذكورة.
(٢) في (ر) و (ق): عبد.
(٣) في (ر) وهامش (ك) والمطبوع: وتولّى.
(٤) إسناده صحيح، سعيد: هو ابن أبي عروبة، وسماع يزيد بن زريع منه قبل اختلاطه، وقتادة: هو ابن دعامة السدوسي، وقد، وقد صرَّح بسماعه من أنس في الرواية التالية وعند أحمد (١٢٢٧١)، وعند البخاري (١٣٧٤). وهو في "السنن الكبرى" برقم (٢١٨٧).
وسيرد - مطولًا - بهذا الإسناد برقم (٢٠٥١)، وينظر تخريجه هناك.=