قوله: "وصلَّى ركعتين كما يُصلِّي في العيدين" ذهب إلى هذا سعيد بن المسيّب وعمر بن عبد العزيز ومكحول والشافعي وابن جرير الطبري. وذهب جمهور العلماء إلى أنَّه يكبِّر فيهما كسائر الصلوات تكبيرة واحدة للافتتاح، وأجابوا عن حديث ابن عباس أنَّ المراد من قوله: "كما يُصلِّي في العيدين " يعني في العدد والجهر بالقراءة، وفي كون الركعتين قبل الْخِطبة. (١) في (ر)، ونسخة في (م) وهامش (هـ): إلى الناس. (٢) حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات، الوليد - وهو ابن مسلم - وإن يكن مدلِّسًا تُوبع. عمرو بن عثمان: هو ابن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي. وابن أبي ذئب: هو محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة، والزُّهري: هو محمد بن مسلم بن شهاب. وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (١٨٢٥). وأخرجه ابن حبان (٢٨٦٥) من طريق عمرو بن عثمان، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد (١٦٤٣٦) و (١٦٤٣٩) و (١٦٤٦٨)، والبخاري (١٠٢٤) و (١٠٢٥) من طرق عن ابن أبي ذئب، به. وأخرجه أحمد (١٦٤٣٧) و (١٦٤٦٠)، وأبو داود (١١٦١) و (١١٦٣)، والترمذي (٥٥٦) من طرق عن الزُّهْري، به. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وعلى هذا العمل عند أهل العلم، وبه يقول الشافعي وأحمد وإسحاق. وسيرد برقم (١٥١٩) من طريق عبد الله بن وهب، عن ابن أبي ذئب ويونس، به. وسيرد برقم (١٥٢٢) من طريق سفيان الثوري، عن ابن أبي ذئب، به مختصرًا بلفظ: أنَّ النَّبِيّ ﷺ خرج فاستسقى، فصلَّى ركعتين جهر فيهما بالقراءة. وسيرد برقم (١٥١٢) من طريق شعيب، عن الزُّهْري، به. ولفظه: أنه رأى رسولَ الله ﷺ في الاستسقاء استقبل القبلة، وقلب الرداء، ورفع يديه. =