وأخرجه أحمد (١١١٤٢) و (١١٢٩٢) و (١١٥١١)، ومسلم (٤٣٨)، وأبو داود (٦٨٠)، وابن ماجه (٩٧٨) من طرق عن جعفر بن حيان، بهذا الإسناد. وعلَّقه البخاري قبل الحديث (٧١٣) بلفظ: ويُذكر عن النبيِّ ﷺ أنه قال: "ائتمُّوا بي، وليأتمَّ بكم مَنْ بعدَكم". قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" ٢/ ٢٠٥: والحقُّ أن هذه الصيغة لا تختصُّ بالضعيف، بل قد تستعمل في الصحيح أيضًا، بخلاف صيغة الجزم، فإنها لا تستعملُ إلا في الصحيح. وسيأتي الحديث بعده من طريق الجُريري عن أبي نَضْرة. قال السِّنْديّ: "مَنْ بَعْدَكم"؛ من الصفّ الثاني وغيره، والخطابُ لأهل الصفّ الأوَّل، أو "مَنْ بعدَكم" من أتباع الصحابة، والخطابُ للصحابة مطلقًا. "يتأخَّرون" عن الصُّفوف المتقدِّمة. "حتى يؤخِّرهم" الله عن رحمته أو جنَّته. (٢) حديث صحيح، وهو مكرَّر، سابقه، الجُرَيْريّ: هو سعيد بن إياس، وعبد الله -وهو ابنُ المبارك، وإن روى عن الجُرَيْريّ بعد اختلاطه- متابع، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٨٧٣). وأخرجه مسلم (٤٣٨) من طريق بشر بن منصور، عن الجُريري، بهذا الإسناد. وانظر ما قبله.