وأخرجه بنحوه أحمد (٢٤١٩٠) و (٢٥٧٣٤)، ومسلم (٥٥٦): (٦٣)، وأبو داود (٩١٥)، من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، به، وعند أبي داود: وأخَذَ كُرْدِيًّا كان لأبي جَهْم، فقيل: يا رسول الله، الخَمِيصةُ كانت خيرًا من الكُرْدِيّ. اهـ. أي: رداء كُرْديّ. وأخرجه أحمد (٢٥٤٤٥)، وابن حبان (٢٣٣٨) من طريق مالك، عن علقمة بن أبي علقمة، عن أمِّه مُرْجَانة، عن عائشة، بنحوه. قوله: خَمِيصَة، هو كساءٌ مربَّع له عَلَمان (والعَلَم للثَّوب يكون من طِرازٍ وغيره) والأَنْبِجَانِيَّة؛ بفتح الهمزة وكسرها وكذا الموحَّدة: كساءٌ غليظٌ لا عَلَمَ له، منسوبٌ إلى أنْبِجَان أو مَنْبِج، أقوال. وأبو جَهْم: هو عُبيد الله - ويقال: عامر - بن حُذيفة القُرشيّ العَدَويّ، وإِنَّما خصَّه ﷺ بإرسال الخَمِيصة لأنه كان أهداها للنبيّ ﷺ، وقال ابنُ بطَّال: إنَّما طلب منه ثوبًا غيرَها لِيُعْلِمَهُ أنه لم يَرُدَّ عليه هديَّتَه استخفافًا به. ذكره الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" ١/ ٤٨٣، وينظر "النهاية" لابن الأثير (أنبجان - خمص). (١) إسناده صحيح. عبد الرحمن: هو ابنُ مهدي، وسفيان: هو الثوري، وأبو جُحيفة: هو وَهْب بنُ عبد الله السُّوَائي، وهو في "السنن الكبرى" برقم (٨٥٠). وأخرجه ابن حبان (٢٣٣٤) من طريق محمد بن بشار، بهذا الإسناد. وسلف الحديث بنحوه مع طرف آخر منه برقم (١٣٧)، وينظر تتمة تخريجه فيه.