للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رسول الله ؟ قالت: إنَّ رسولَ الله لعنَ مَنْ حَلَقَ أو سَلَقَ أو خَرَقَ (١).

٢٢ - باب الأمر بالاحتساب والصَّبر عند نزول المصيبة

١٨٦٨ - أخبرنا سُوَيد بن نصر قال: أخبرنا عبد الله عن عاصم بن سليمان، عن أبي عثمان قال:

حدَّثني أسامة بن زيد قال: أرسلَتْ بنتُ النبيِّ إليه: أنَّ ابنًا لي قُبِضَ، فَأتِنا، فأرسلَ يقرأُ السَّلام ويقول: "إنَّ لله ما أخَذَ، وله ما أعطى، وكلُّ شيءٍ (٢) عنده بأجلٍ مُسمًّى، فلتَصْبِرُ ولتَحْتَسِبْ" فأرسلَتْ إليه تُقْسِمُ عليه لَيأتينَّها، فقام ومعه سعد بن عبادة ومعاذ بن جبل وأبيُ بن كعب وزيد بن ثابت ورجال، فرُفِعَ إلى رسول الله الصَّبِيُّ ونَفْسُه تَتَقَعْقَع (٣)، ففاضَتْ عيناه فقال سعد يا رسول الله ما هذا؟ قال: "هذا رحمةٌ يجعلُها اللهُ في قلوب عباده، وإِنَّما يرحمُ اللهُ مِنْ عِبادِهِ الرُّحَمَاء" (٤).


(١) حديث صحيح، القَرْثَع: هو الضبِّي، روى عنه جمع، ووثَّقه العجلي، وذكره ابن حبان في "المجروحين" وضعَّفه إذا انفرد. قلت: وقد تُوبع. وباقي رجال الإسناد ثقات.
هنَّاد هو ابن السَّري وأبو معاوية: هو محمد بن خازم الضرير، والأعمش: هو سليمان بن مِهْران، وإبراهيم: هو ابن يزيد النَّخَعي. والحديث في "السنن الكبرى" برقم (٢٠٠٦).
وأخرجه أحمد (١٩٦٢٦) عن أبي معاوية، بهذا الإسناد.
وسلف برقمي (١٨٦١) و (١٨٦٣) بإسنادين صحيحين.
(٢) كلمة "شيء" ليست في (ك).
(٣) في (ق): تقعقع.
(٤) إسناده صحيح عبد الله: هو ابن المبارك، وعاصم بن سليمان هو الأحول، وأبو عثمان: هو النَّهدي، واسمه عبد الرحمن بن مَلّ. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٢٠٠٧).
وأخرجه البخاري (١٢٨٤) من طريق عبد الله بن المبارك، بهذا الإسناد.=