(٢) رجاله ثقات غير عاصم - وهو ابن بهدلة - فهو صدوق حسن الحديث، وقد خولف في رفع الحديث، فقد رواه من هو أوثَقُ منه فوقفَه، فرواه عدي بن ثابت - كما في الرواية التالية - عن زر، عن حذيفة موقوفًا. ورواه صلة بن زُفَر - كما في الرواية (٢١٥٤) - عن حذيفة موقوفًا أيضًا. وقال المصنف فيما نقل عنه المزّي في "التحفة" ٣/ ٣٢ (٣٣٢٥): لا نعلم أحدًا رفعه غير عاصم، فإن كان رفْعُه صحيحًا فمعناه: أنَّه النّهار، كقوله: ﴿فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ﴾ [البقرة: ٢٣١]، معناه: إذا قارَبْنَ البلوغ، وكقول القائل: بلغنا المنزل؛ إذا قاربه. سفيان: هو ابن سعيد الثوري، وزِرّ: هو ابن حُبَيْش. والحديث في "السنن الكبرى" برقم (٢٤٧٣). وأخرجه أحمد (٢٣٤٠٠) عن وكيع، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد (٢٣٣٩٢) عن مؤمل، عن سفيان، به. وأخرجه - بنحوه مطولًا ومختصرًا - أحمد (٢٣٣٦١) و (٢٣٤٤٢)، وابن ماجه (١٦٩٥) من طرق عن عاصم، به. ونقل ابن رجب في "فتح الباري" ٤/ ٢٢٤ عن الجوزجاني قوله: هو حديث أعيا أهل العلم معرفته.