للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[١٦ - باب نوع آخر]

١٤٨٥ - أخبرنا محمد بن بشَّار قال: حدَّثنا عبد الوهَّاب قال: حدَّثنا خالد، عن أبي قِلابة

عن النُّعمان بن بشير قال: انكسَفَتِ الشَّمسُ على عهد رسول الله ، فخرجَ يجرُّ ثوبَه فَزِعًا، حتَّى أتى المسجد، فلم يزَلْ يُصلِّي بِنا حتَّى انجَلَتْ (١)، فلمَّا انجَلَتْ قال: إنَّ ناسًا يزعمونَ أنَّ الشَّمسَ والقمرَ لا ينكَسِفانِ إِلَّا لموتِ عظيمٍ من العُظماء، وليس كذلك، إِنَّ الشَّمسَ والقمرَ لا ينكَسِفانِ لموتِ أحدٍ ولا لحياتِه، ولكنَّهما آيتانِ من آيات الله ﷿، إنَّ الله ﷿ إذا بدا لشيءٍ من خَلْقِه خشَعَ له، فإذا رأيتُم ذلك فصلُّوا كأحْدَثِ صلاةٍ صلَّيتُموها من المكتوبة" (٢).


(١) بعدها في (ر) و (م) زيادة: الشمس.
(٢) إسناده ضعيف لانقطاعه، أبو قلابة - وهو عبد الله بن زيد الجَرْمي - لم يسمع الحديث من النعمان بن بشير فيما ذكر ابن معين، نقله عنه العلائي في "جامع التحصيل"، وقال أبو حاتم فيما نقله عنه ابنه في "المراسيل": قد أدرك النعمان، لا أعلمه سمع منه. وقد أُعِلَّ هذا الحديث بالاضطراب في إسناده والاختلاف في متنه كما سيأتي في التخريج، وكما سيأتي في الروايات الخمس التالية. عبد الوهَّاب: هو ابن عبد المجيد الثقفي، وخالد: هو ابن مِهْران الحَذَّاء. وهو في "السنن الكبرى" برقم (١٨٨٣).
وأخرجه ابن ماجه (١٢٦٢) من طرق عن عبد الوهَّاب الثقفي، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (١٨٣٦٥) عن عبد الوهاب الثقفي، وأبو داود بنحوه مختصرًا (١١٩٣) من طريق الحارث بن عمير، كلاهما عن أيوب السختياني، عن أبي قلابة، به.
وأخرجه أحمد (١٨٣٥١) من طريق عبد الوارث بن سعيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن رجل، عن النعمان بن بشير، به. قال عبد الوارث بن سعيد فيما نقل عنه الفسوي في "المعرفة والتاريخ" ٢/ ١٣١: كتبتُ حديث أيوب بعد موته بحفظي.
وينظر الاختلاف على أيوب في الرواية التالية. =