(٢) إسناده حسن، ابن أبي فُدَيْك - وهو محمد بنُ إسماعيل - والضحَّاكُ بنُ عثمان صدوقان، وبقية رجاله ثقات، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (١٠٥٦). وأخرجه أحمد (٧٩٩١) عن محمد بن إسماعيل بن أبي فُدَيْك، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد (٨٣٦٦)، وابن ماجه (٨٢٧) - مختصرًا)، وابن حبان (١٨٣٧) من طريق أبي بكر الحنفيّ، عن الضحَّاك به، وصحَّحه ابن عبد الهادي في "المحرَّر" (٢٣٨)، وابن رجب في "فتح الباري" ٧/ ٢٩، وابن حجر في "بلوغ المرام" (٢٨٨). وجاء بإثر رواية أحمد: قال الضحَّاك: وحدثني من سمع أنس بن مالك … الحديث، وسلف ذكره في التعليق على الحديث قبله. قال السِّندي: المفصَّل عبارة عن السُّبْع الأخير من القرآن أوَّلُه سورة الحجرات، سُمِّيَ مفصَّلًا لأن سُوَرَهُ قصار، وكلُّ سورة كفَصْل من الكلام، قيل: طِوالُهُ إلى سورة "عمَّ"، وأوساطُه إلى "الضُّحى"، وقيل غير ذلك، ثم يُؤخذ من هذا الحديث أن عادته ﷺ في المغرب قراءةُ السُّوَر القِصار، فلعلَّ ما سيجيءُ من قراءة السُّوَر الطِّوال في المغرب كان منه أحيانًا لبيان الجواز. (٣) في (هـ) والمطبوع: وكان يُطيلُ.