للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢ - باب أين فُرضت الصلاة

٤٥٢ - أخبرنا سليمانُ بنُ داود، عن ابن وَهْب قال: أخبرني عَمْرُو بنُ الحارث، أنَّ عبدَ ربِّه بنَ سَعِيدٍ حَدَّثَهُ، أَنَّ البُنَانِيَّ حَدَّثَهُ

عن أنس بن مالك، أنَّ الصَّلواتِ (١) فُرضت بمكَّة، وأنَّ مَلَكَيْنِ أَتَيا رسولَ الله ، فذَهَبا به إلى زَمْزَم، فشَقَّا بطنَه، وأَخْرَجا حَشْوَهُ (٢) في طَسْتٍ من ذَهَب، فَغَسَلَاه بماء زَمْزَم، ثم كَبَسَا جَوْفَهُ حِكْمَةً وعِلْمًا (٣).


= وأخرجه أحمد (٣٦٦٥) و (٤٠١١)، ومسلم (١٧٣) من طريقين عن مالك بن مِغْول، بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذيّ (٣٢٧٦) من طريق سفيان بن عُيينة، عن مالك بن مِغْول، عن طلحة بن مُصَرِّف به، دون ذكر الزُّبير بن عديّ في إسناده بين مالك وطلحة، وهو صحيح أيضًا، فإن لمالك بن مِغْوَل رواية عن طلحة بن مُصَرِّف في الصحيحين، كما في "تهذيب الكمال" ٢٧/ ١٥٩، وتكون الرواية الأخرى من المزيد في متَّصل الأسانيد.
قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وقال السِّنديّ: قوله: "المُقْحِمات" أي: الذُّنوب العظام التي تُقحم أصحابَها في النار، ولعلَّ المرادَ أَنَّ الله تعالى لا يُؤاخذهم بكلِّها، بل لا بدَّ أن يغفرَ لهم بعضَها، وإن شاء غفرَ لهم كلَّها، وقيل: المرادُ بالغُفران أن لا يُخلَّدَ صاحبُها في النار.
(١) في (م) وهامش (ك): الصلاة، وفي (ر): الصلوات الخمس.
(٢) في هامش (هـ): حشوته.
(٣) إسناده صحيح، سليمان بن داود: هو أبو الرَّبيع المَهْرِيّ، وابنُ وَهْب: هو عبد الله، والبُناني: هو ثابت بن أسلم، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٣١٢).
وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (قسم السِّيرة - باب تطهير قلبِه من الغِلّ وإنقاء جوفِه بالشَّقِّ والغَسْل) من طريق سليمانَ بن داود، بهذا الإسناد، ومن طريقين آخرين عن ابن وَهْب، به.
وأخرج أحمد (١٢٢٢١) و (١٢٥٠٦) و (١٤٠٦٩)، ومسلم (١٦٢): (٢٦١)، وابن حبان (٦٣٣٤) و (٦٣٣٦) من طريق حمَّاد بن سَلَمة، عن ثابت البُناني، عن أنس (واللفظ لمسلم): أن رسول الله أتاه جبريل وهو يلعب مع الغلمان، فأخذَه فصرعَه، فشقَّ عن قلبه، فاستخرج القلبَ، فاستخرجَ منه عَلَقةً فقال: هذا حظُّ الشيطان منك، ثم غسلَه في طَسْت من ذهب … الحديث. =