للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٥١ - أخبرنا أحمدُ بنُ سليمان حدَّثنا يحيى بنُ آدم حدَّثنا مالكُ بنُ مِغْوَل، عن الزُّبير بن عديّ، عن طلحةَ بن مُصَرِّف، عن مُرَّة

عن عبد الله قال: لمَّا أُسْرِيَ برسولِ الله ، انتُهِيَ بِهِ إِلَى سِدْرَةِ المُنْتَهَى، وهي في السماء السادسة، وإليها يَنتهي ما عُرج به من تحتها، وإليها يَنتهي ما أُهْبِطَ (١) به من فوقها حتى يُقْبَضَ منها؛ قال: ﴿إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى﴾. قال: فَرَاشُ من ذَهَب، فأُعْطِيَ ثلاثًا: الصَّلواتِ الخَمس، وخَوَاتِيمَ (٢) سورة البقرة، ويغفرُ لمن ماتَ من أمَّته لا يُشركُ بالله شيئًا المُقْحِماتِ (٣).


= وقد تُوبع مَخْلَد في روايته عن سعيد، بهذا الإسناد، فأخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (٣٤١) من طريق يحيى بن صالح الوُحاظي، وأبو الشيخ في "العَظَمة" (٥٦٧ مختصرًا) من طريق مروان بن محمد، كلاهما عن سعيد بن عبد العزيز، به.
وخالفهم أبو مُسهر عبد الأعلى بن مُسهر، وعَمرو بن أبي سلمة:
فأخرجَ الخطيب البغداديّ في "الكفاية" ص ٣٢٢ بإسناده إلى أبي مُسهر قال: رأيتُ أصحابَنا يعرضون على سعيد بن عبد العزيز حديثَ المعراج عن يزيد بن أبي مالك، عن أنس بن مالك، فقلت: يا أبا محمد، أليس حدَّثتَنا عن يزيد بن أبي مالك قال: حدَّثنا أصحابُنا عن أنس بن مالك؟ قال: نعم، إنما يقرؤون على أنفسهم.
وأخرجه ابن أبي حاتم في "العلل" ٢/ ٩٢ (١٧٦٩) من طريق عَمرو بن أبي سلمة، عن سعيد بن عبد العزيز، عن يزيد بن أبي مالك قال: حدَّثنا بعض أصحاب أنس، عن أنس .....
وقد أشار المِزِّي إلى طريقي أبي مُسهر وعمرو بن أبي سَلَمةَ في "تحفة الأشراف" ١/ ٤٣٩ (١٧٠١).
وتنظر روايات الحديث في ترجمة سعيد بن عبد العزيز في "تاريخ دمشق".
قال السِّنديّ: قوله: "ضَبَابة" كسَحابة؛ وزنًا، ومعنًى، قيل: هي سَحابةٌ تغشَى الأَرضَ كالدُّخان. "صِرَّى" بكسر الصاد المهملة وفتح الرَّاء المشدَّدة آخرُها ألف مقصورة، أي: عزيمة باقية لا تقبل النَّسخ.
(١) في (هـ): هبط
(٢) في (هـ): وخواتم، وفي هامشها: خواتيم.
(٣) إسناده صحيح، مُرَّة: هو ابن شَرَاحيل الهَمْدَانيّ، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٣١١). =