للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٣ - باب استئمار الثَّيِّبِ في نفسِها

٣٢٦٥ - أخبرنا يحيى بنُ دُرُسْتَ قال: حدَّثنا أبو إسماعيلَ قال: حدَّثنا يحيى، أنَّ أبا سَلَمَةَ حدَّثَه

عن أبي هريرة، أنَّ رسول الله قال: "لا تُنْكَحُ الثَّيِّبُ حتى تُسْتَأذَنَ، ولا تُنْكَحُ البِكْرُ حتى تُسْتَأمَرَ" قالوا: يا رسولَ الله، كيف إذْنُها؟ قال: "إذْنُها أنْ تَسْكُتَ" (١).

٣٤ - باب إذْن البِكْر

٣٢٦٦ - أخبرنا إسحاقُ بنُ منصور قال: حدَّثنا يحيى بنُ سعيد، عن ابن جُرَيْجٍ قال: سمعتُ ابنَ أبي مُلَيْكَةَ يُحَدِّثُ عن ذكوانَ أبي عَمْرو


= "أبوها" ليس بمحفوظ. وكذلك قال البيهقي في "سننه" ٧/ ١١٦.
وقال الدارقطني في "سننه" بإثر (٣٥٨٥): لا نعلمُ أحدًا وافقَ ابنَ عُيينة على هذا اللفظ، ولعله ذكرَه من حفظه، فسبقَه لسانُه، والله أعلم. غير أنَّ الحافظ ابن حجر ذكر في "الفتح" ٩/ ١٩٣ أنها زيادة ثقة، وينظر تفصيل الكلام فيه.
وتنظر الأحاديث السالفة قبله.
(١) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل أبي إسماعيل، وهو إبراهيمُ بنُ عبد الملك القَنَّاد، فهو صدوق، وبقية رجاله ثقات، يحيى: هو ابن أبي كثير، وأبو سَلَمة: هو ابن عبد الرَّحمن، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٥٣٥٨).
وأخرجه أحمد بنحوه (٧٤٠٤) و (٧٧٥٩) و (٩٤٩١)، والبخاري (٦٩٧٠)، ومسلم بإثر (١٤١٩): (٦٤)، وأبو داود (٢٠٩٢)، والترمذي (١١٠٧)، وابن ماجه (١٨٧١)، من طرق، عن يحيى بن أبي كثير، بهذا الإسناد، بروايات متقاربة.
وجاء في هذه الروايات التعبير بالاستئمار للثيِّب (أو الأيِّم)، وبالاستئذان للبِكْر، والظاهر أنْ لا فرقَ عند المصنِّف بين اللفظين، حيث عبَّر في ترجمة الحديث بالاستئمار للثيِّب، بينما جاء التعبير لها في الحديث بالاستئذان، والله أعلم.
وأخرجه بنحوه أحمد (٧١٣١) من طريق عُمر بن أبي سَلَمة، عن أبيه، به.
وسيأتي من طريق هشام الدَّسْتُوائي، عن يحيى بن أبي كثير، به، برقم (٣٢٦٧). =